الاردن ومكافحة الاتجار بالبشر

 

 

حوالي 600 حالة اتجار بالبشر تعامل معها الأردن منذ عام 2007 حتى الآن، غالبية ضحاياها من الجنسية الفلسطينية والسورية والمغربية والمصرية، بالإضافة إلى الأردنيات. غالباً ما تكون معظم الضحايا من النساء، وتشمل حالات الاتجار استغلال القاصرات وطلب ممارسة الجنس معهن مقابل تشغيلهن.

بحسب آخر تقرير أصدرته الخارجية الأمريكية حول الاتجار بالبشر (2014)، يعدّ الأردن مقصداً للاتجار بالبشر، فضلاً عن اعتباره بلد عبور للاتجار بالبالغين والأطفال بهدف العمل القسري وتجارة الجنس.

التقرير أوصى بضرورة تعزيز الجهود الاستباقية في الأردن من خلال تحديد ضحايا الاتجار بالبشر المحتملين وتوفير المأوى لهم، وتوفير ضمانات لعدم معاقبة الضحايا جراء الأفعال غير القانونية التي قاموا بها بسبب كونهم ضحايا اتجار بالبشر. وطالب كذلك بضمان استفادة الضحايا من الخدمات القانونية والاجتماعية وتوفير خدمات الحماية، والقيام بحملة توعية وتثقيف للعمال المهاجرين بحقوقهم لا سيما مواضيع العمل القسري والمعاملة اللائقة لعاملات المنازل وفق القانون الأردني.

الاتجار البشر وجهود مكافحته هدف المملكة التي وافقت على أربع توصيات ذات صلة من بين توصيات مجلس حقوق الإنسان خلال الاستعراض الدوري الشامل عام 2013 وهي تحاول الايفاء بالتزاماتها الدولية في هذا المجال .

التوصيات تشمل كل ما يتعلق بالاستغلال الاقتصادي والجنسي وزواج القاصرات واستغلال المرأة، على أن يتم استعراضها خلال المراجعة الدورية الشاملة لمجلس حقوق الإنسان بتقرير وطني عام 2017. ذلك عدا كونها من بين الدول الأوائل التي أقرّت قانون منع الاتجار بالبشر عام 2009.

مراكز إيواء وبرامج للتعامل مع ضحايا الاتجار بالبشر جهود تضاف الى خطوات قديمة جديدة بدأت مع إنشاء المملكة لوحدة خاصة لمكافحة الاتجار بالبشر منتصف عام 2012 وفق مذكرة تفاهم بين وزارة العمل ومديرية الأمن العام ، ولم تنته بالتعامل عام 2014 مع 210 حالات يُشتبه بتعرّضها لجرائم الإتجار بالبشر وتقديم المساعدة اللازمة مقارنة مع حوالى 52 حالة من الضحايا المحتملين لهذه الجريمة عام 2013 .

وكان الأردن قد تبنّى سابقاً العديد من التشريعات في سعيه للحدّ من الاتجار واستغلال البشر.

ولكن برغم سن التشريعات الوطنية والمصادقة على الاتفاقيات الدولية التي تحارب الاتجار بالبشر، فإن غياب حملات التوعية الكافية يجعل احتواء المشكلة صعباً.

 

المصدر : موقع الرصيف 22 الالكتروني

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد