العلاج بالموسيقى في مواجهة التمييز المجتمعي ضد المرأة في مصر

العلاج بالموسيقى لطالما كان ملجأ الباحث عن الراحة النفسية من هنا انطلقت الفرقة النسائية “بنت المصاروة” لترفع شعار الموسيقى  كأداة تفك قيد قيم مجتمعية طوقت الإناث .

 

تتمايل ألحان فرقة “بنت المصاروة” بين الموسيقى الشعبية والراب  أما مواضيع أغانيها فتتنوع بين التمييز الجنسي، العذرية، التحرش، الشرف.

خرجت فرقة “بنت المصاروة” من داخل منظماتٍ نسويةٍ مصريةٍ، وتم اختيار أفرادها الستة بعد مشاركتهن في ورشة كتابة للإناث بعنوان “عروستي”، التي نظمها مركز نظرة للدرسات النسوية في منتصف 2014. وخلال أقل من عامين من التأليف والتلحين، أطلقت الفرقة أول ألبوم لها يحمل اسم الفريق منتصف العام الماضي.

بلغة الخوف نطقن وبزفير الغضب سعين إلى تقديم  نماذج وتجارب واقعية، لا تخلو من  تجاربهن الشخصية باختلاف الخلفيات الفكرية والاجتماعية .

لأن الفتاة المصرية هي جزء من الكل العربي فإن ماتعانية في مجتمعها لا يختلف كثيراً عما تعانيه الفتاة العربية في مجتمعها وبالتالي لا اختلاف بين تلك التجارب والموروثات والمفاهيم التي تتعامل مع الأنثى باعتبارها كياناً ناقصاً تطبق عليه الوصايا المجتمعية والأسرية.

 قبل أن يطلقن صوتهن باتجاة المطالبة بحقوق النساء كان عليهن قبل أن يشاركن في هذه الفرقة أن يتحدين قيود أسرهن كونهن فتيات تتراوح أعمارهن بين العشرين والثلاثين من طبقات اجتماعية وثقافية متباينة، فلم تحتف أسر بعض عضوات الفريق بتجربتهن في الفريق. وتؤكد مايا محمود، مغنية الراب في البرنامج الشهير آرب أيدول، أنها في بداية الأمر واجهت رفضاً من أسرتها لمشاركتها في فريق يتغنى بقضايا تمس النساء، ولخوفهم عليها لما قد تتعرض له من مضايقات، لكنها نفت أن يكون قد حدث ذلك لأي فرد من أفراد الفريق.

  من الأسباب التي ساهمت في إذاعة صيت الفرقة ،  تناولها علي نحو جريء قضايا مجتمعية يحاول المجتمع ربطها بما يسمى الشرف فقدمت الفرقة رداً غنائياً على الأغنية الشعبية “قولوا لأبوها”، التي تغنى في حفلات الزفاف تعبيراً عن فوز أهل العروس، تحكي عن قضية الشرف التي روتها الأهزوجة قديماً واصفةً حالة الترقب المجتمعي والأسري للفتاة بعد زواجها انتظاراً لقطرات الدماء التي تخرج منها دليلاً على طهارتها وشرفها.

هذه القضية تضاف الى قضايا اخرى تطرقت إليها أغاني الفرقة كأغنيتين “حياتي حرب كبيرة” و”أنت الكامل”، تشكو فيهما من التمييز الجنسي الذي تتعرض له الفتيات داخل محيط الأسرة والمجتمع، الذي يتعامل مع الرجل باعتباره الكيان الأكمل من خلال معتقدات وموروثات غذت هذا الشعور لدى الرجال.

 

المصدر: الرصيف 22

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد