فتيبات النيبال وبنغلادش أهداف لمافيات الاتجار بالبشر

ضحايا جدد يقعن فريسة جرائم الاتجار بالبشر ، ضحايا جلهم من فقيرات النيبال وبنغلادش اللواتي يذهبن الى الشرق الأوسط بحثا عن لقمة العيش والدخل الجيد ،فيكتشفن أن حظهن العاثر أوقعهن في شباك مافيات الاتجار بالبشر وانتهى المطاف بهن في سوريا بدل الكويت .

وفي تعليق على الخبر لرئيس البعثة الدبلوماسية النيبالية في الشرق الأوسط كوشال كيشور رأى من مقر بعثته في القاهرة إنّ العمال الفيليبينيين والأندونيسيين كفوا عن الذهاب إلى سوريا بسبب النزاع الذي يضربها منذ خمس سنوات، لذا بات المهربون يستهدفون النيباليين لهذه المهمة وقدّر عدد النيباليات العاملات في سوريا بنحو 500، وقد ارتفعت أعدادهن كثيراً في السنوات الماضية”.

السلطات في بنغلادش تجري تحقيقات بعد تقديم 43 عائلة بشكاوى لاسباب مماثلة ، وقال المسؤول الأمني الرفيع المستوى لوكالة الصحافة الفرنسية “يبدو أن بنغلادش هدف سهل لتجار البشر الذين يستسهلون التلاعب بمصائر النساء النيباليات والبنغلادشيات سيما أنّ هذين البلدين لا تأثير لهما يذكر في الشرق الأوسط، ولا سفارة لأي منهما في سوريا.

الاجراءات التي اتخذتها السلطات النيبالية لم تمنع استمرار عمل شبكات الاتجار بالبشر، ووصول رعاياها إلى سوريا .

بحسب بهارتي بوخاريل ممثل منظمة العمل الدولية في العاصمة النيبالية كاتماندو. ويقول “تظنّ الحكومة النيبالية أنّ الحظر هو الحلّ الأسهل، هذا يجعلها تتخلّص من تبعات المشكلة”.فيما للهند تأثير اقوى من نيبال وبنغلادش، لذا يأخذ المهربون حذرهم، لكنهم في المقابل يعلمون أن نيبال ضعيفة ولن تلاحقهم”.

ومن الشهادات التي تطرق اليها الخبر شهادة النيبالية سونيتا ماغار التي ظنت حين غادرت قريتها في نيبال أنّها ذاهبة للعمل في الكويت، لكنّها حطّت في مطار دمشق الدولي حيث أدركت أنّ الأمور تتخذ منحىً سيئاً جداً.

وعلى مدى 13 شهرا، تعرّضت هذه الشابة للضرب والتجويع في منزل أُجبرت على العمل فيه رغماً عنها ، وتروي سونيتا لوكالة الصحافة الفرنسية “كنت في حالة من الصدمة، لم أكن أكفّ عن البكاء”.

وفي بنغلادش، تروي شاهينور بيغوم من سريرها في المستشفى الأهوال التي عاشتها على مدى سبعة أشهر في سوريا، أُجبرت فيها على العبودية الجنسية.

وتقول “باعوني لرجل سوري كان يغتصبني كلّ يوم، وأحياناً مع أصدقائه، كنت أتوسل اليهم، لكنهم بدل أن يرأفوا بي ضربوني الى ان كسروا ذراعي”.

وتركت هذه الشابة البالغة 28 عاماً بنغلادش مع نساء اخريات، برفقة موظفين في مكتب لتشغيل العمال، وكان الوعد بأن يذهبن الى الاردن. لكنها هي أيضا وجدت نفسها في سوريا.

وسرعان ما أصيبت بيغوم بمرض في ركبتها، فاتصلت بوالدتها التي أرسلت لها المال لدفعه لمشغليها، في مقابل إطلاق سراحها.

وقد خرجت ماغار من بلدها طلباً لحياة افضل، لكنّ هذه الشابة الأمية الفقيرة ذات الثلاثة والعشرين عاماً لم تكن تتوقع قط أن تجد نفسها في دمشق.

وتقول “كنت مرهقة دائما، جائعة ومذعورة”، وكانت تعمل عشرين ساعة يوميا لم تتقاض الأجر عنها، وكانت تنام على شرفة المنزل.

وفي الليل، ولحجب أصوات القصف والاشتباكات عن مسمعها، ولطرد الوساوس والرغبة بالإنتحار، كانت تستمع الى موسيقى من بلدها من هاتفها الذي بقي بحوزتها، بخلاف جواز سفرها.

وبعد الزلزال العنيف الذي ضرب نيبال في نيسان الماضي، توسلت الشابة مستخدميها ليتركوها ترجع الى بلدها. ووصلت قصتها الى عائلتها في نيبال، ونظمت حملة لإنقاذها من براثن مشغليها جمعت لها 3800 دولار كانت كافية لتحريرها، فعادت الى بلدها .

المصدر : الجديد

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد