مهندسات فلسطينيات ينجحنّ في رفع الحصار عن قطاع غزة

لأن الحاجة أم الاختراع ولأن الحصار لا ولن يكون أبدا حصار ارادة استطاعت مهندسات فلسطينيات تحويل كمّ هائل من النفايات المتراكمة في غزة إلى إسمنت ، لأول مرة في الشرق الأوسط وفي فلسطين تحديداً.

 

كان الهدف الأول من هذا المشروع التخفيف من عبء الحصار المفروض والذي يمنع الاحتلال من خلاله دخول الإسمنت  والهدف الثاني القضاء على النفايات العضوية التي  تصدر الروائح الكريهة وتسبب الأمراض الخطيرة، وتحتاج إلى وقت طويل للتحلّل. وما ينتج عن عملية التحلل يتسبب في تلوث المياه الجوفية.

أهداف  نجحت  هديل أبو عابد (22 عاماً)، عائشة خطاب (22 عاماً)، ودعاء صيام (21 عاماً)، ودعاء الحليمي (21 عاماً)، من تحقيقها عبر تحويل النفايات العضوية إلى إسمنت، ضمن مشروع التخرج الخاص بهن الذي يستطيع أن يحول كل 100 طن من النفايات العضوية الجافة إلى  طن من الإسمنت.

مهمة فريق المهندسات الأربع لم تكن سهلة جداً، لا سيما أن التجارب تطلّبت الكثير من الوقت، والمشرف على المشروع رفض بدايةً الفكرة، قبل أن يعود عن قراره. يرى الفريق أنّ الإسمنت المكون من الرماد يصلح لأعمال التشطيب الداخلي للمساكن والمنشآت، من خلال توفير ثلث الكمية التي يحتاجها المشروع من الإسمنت، أي لو وجد 10 أكياس من الإسمنت، يمكن الاستغناء عن 4 منها، واستبدالها بالمادة التي نتجت عن حرق النفايات العضوية.

لا يزال مشروع المهندسات الفلسطينيات يتطلب العديد من التجارب الكيميائية، ، للتأكد من أمن وسلامة الإسمنت المنتج، خصوصاً في أعمال التسليح والخرسانة. إلا أن المشكلة الأكبر قد تكون الاهتمام الضئيل بهذا المشروع وغياب التمويل.

المصدر: رصيف 22

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد