معطيات جديدة تفجرها العاملة الأثيوبية في وجه والد الطفلة سيلين راكان … لديك زوجة ثانية تكره سيلين وانت هددتني وتحرشت بي

تكشفت معطيات جديدة في قضية  مقتل الطفلة سيلين راكان قبل نحو عامين والتي أثارت وماتزال إلتباسا كبيراً  ، معطيات زادت من طينة الغموض بله فلم  يتضح أمس بإستجواب محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية هيلانة إسكندر وعضوية المستشارين القاضيين عماد سعيد وهاني عبد المنعم الحجار، المتهمة العاملة الاثيوبية بوزاي، إنما زاد من الغموض والشكوك حول هذه القضية مع ورود تفاصيل جديدة  واجهت بها المتهمة والد سيلين المدعي ياسر ركان .

وشكّلت اعترافات بوزاي أمام المحكمة أمس مفاجأة كبيرة، كاشفة عن معطيات جديدة وخطيرة لم تسبق أن أدلت بها في كل مراحل التحقيق معها زاعمة أنها تعرضت للتهديد من قبل المدعي الذي أرسل لها فتاة قبيل بدء التحقيق معها حمّلها رسالة تهديد الى المتهمة للإعتراف بارتكابها الجريمة، مرفقة بـ”حبة دواء” تناولتها المتهمة قبل ان تعترف.

“اليوم لم أعد خائفة من المستر”، قالت بوزاي ذلك وهي تحدق بمخدومها بكل جرأة، جرأةٌ تخطت الحدود بكشفها وعلى مسامعه وهيئة المحكمة أن “المستر كان يتحرش بي وينزع عني ثيابي”.

ولم تقف جرأة المتهمة عند هذا الحد إنما كشفت عن زواج سري للمدعي بامرأة “تعمل في الطائرة” وله منها طفلة”، كانت تحضر إلى المنزل بغياب زوجته وتحوز مفتاح المنزل.

كانت بوزاي على علم بهذا الزواج، ولم تخبر “المدام” به ، لانه هددها  بأنه سيحرم المدام من ولديها اذا قامت بوزاي بإخبارها  .

تلقّى المدعي هذه “القنابل” التي فجّرتها بوزاي بوجهه بنوبات من الاستهزاء تارة والضحك تارة اخرى منكرا جميع اقوالها بعد “تحصّنه” بكاميرات المراقبة التي كانت موزعة في المنزل والتي تثبت ارتكاب المتهمة جريمتها.

استعادت بوزاي يوم الحادثة في الثاني من تشرين الاول العام 2014، في ذلك اليوم الذي أعلن فيه الوالد عبر حسابه على “الفايسبوك” أن “طفلته توفيت بلقاح”، ليوضح أمس أمام المحكمة أن ما كتبه جاء نتيجة انهيار العائلة التي بات أفرادها مدمّرين. وتوجه إلى المتهمة باكيا: “انت دمّرتينا” فردت عليه: “انت دمّرتني وانا الان ضميري مرتاح”.

في المحصلة، فان الوالد المدعي يتهم العاملة بالقتل من دون توضيح الاسباب، على الاقل بالنسبة إلى المحكمة، فيما تعتبر بوزاي أن سيلين “التي أحبها كثيرا كانت مريضة وما حدا قتلها”.

وعلى مدى ساعتين ونصف إستجوبت المحكمة المتهمة بحضور وكيلتها المحامية حسنا عبد الرضا والمدعي ووكيله المحامي بطرس وأكد وبحضور مترجم من السفارة الاثيوبية الذي لم تستعن به المحكمة بعد حلفه اليمين لأن بوزاي تتحدث العربية بطلاقة.

وبعد تلاوة القرار الاتهامي سئلت المتهمة عما أسند اليها فقالت: “المستر هددني وسيلين خضعت لثلاث عمليات، وانا كنت أعلم أن لديه زوجة ثانية والمدام لا تعرف بذلك ولديه منها طفلة”.

وبسؤالها قالت إن الزوجة الثانية للمدعي طلبت منها إخبار زوجته عن زواجه الثاني لكن بوزاي رفضت ذلك “لانني لا أريد أن أخرب بيتها خصوصا وأن سيلين كانت مريضة، وأبلغتني بأنها تراقب ما أقوم به وأن المستر سيفعل بي شيئا”.

وعن سبب عدم إدلائها بهذه الوقائع سابقا أجابت: “لم يسمحوا لي بالكلام وأنا أحب سيلين كثيرا”، وتحدثت عن واقعة رؤيتها لصورة تجمع المدعي بزوجته الثانية الأمر الذي أثار غضبه وضربها.

وهل تلك المرأة قتلت سيلين أجابت: “إن زوجته الثانية تكره سيلين وأنا أقول إن سيلين مريضة ولم يقتلها احد”.

وأشارت الى أن المدعي نزع كاميرات من المنزل، موضحة أنها قطعت الكهرباء عن المنزل لتبديل لمبة وهي تفعل ذلك عادة كلما كانت تقوم بتنظيف حمامات المنزل لأنه سبق لها أن تعرضت لاحتكاك كهربائي.

وسئلت هل أن قطعها للكهرباء كان لإخفائها حزاما سرقته أجابت: “هو قال لي أن اذكر ذلك” قاصدة المدعي.

وردا على سؤال قالت: “انا لم اضع يدي على فم سيلين إنما يوم الحادثة كانت حرارتها مرتفعة وكنت أضع لها ضمادات واتصلت بالناطور أولا لاعتقادي في البدء أن المدام حضرت وهذا هو سبب إقترابي من النافذة بهدف معرفة ما اذا كانت سيارة المدام أمام المبنى وليس بسبب نيتي في الانتحار بعد الحادثة لأنني أنا لم أكن أعلم أن سيلين قد توفيت”. وأضافت بعد عرض صور عليها اثناء تنفيذها الجريمة: “كان (الوالد) يشدّني من كتفي عندما حضرت الشرطة لأقول ما هو يريده وهو الذي علّمني كيف أمثّل الجريمة”. ولماذا لم تعلمي الشرطة بذلك اجابت: “انا خفت وهو هددني وممنوع أن أحكي”. وأكدت بأن باب المنزل كان مفتوحا يوم الحادثة ولم تذكر ذلك لانها كانت خائفة.

وبعدما ذكرت أن المدعي كان يضربها سألها بتعجب “انا” فردت: “انا الآن لست خائفة وانت عذّبتني”. واضافت: “اذا انا قتلتها فلماذا لم يجر لها فحوص وسافر الى كندا وابنته مقتولة، انا بدّي أحكي كل شي”. وتابعت تقول: “لم يكن يحب ابنته كولديه الاخرين”.

وبعدما كررت بوزاي أكثر من مرة أنها لم تخبر “المدام” بزواج المدعي الثاني لأنها لا تريد أن “تخرب بيتها”، سألها ممثل النيابة العامة القاضي كمال أبو جوده: ايهما افضل لك بين ان تخبري زوجته او تعترفي بالجريمة فاجابت: “انا ما قتلتها، ما بدي أخرب البيت”.

وبسؤال المدعي عن زواجه الثاني كما تدعي المتهمة أجاب: “اعوذ بالله ما عندي مرا تانيي”، لتعود بوزاي وتؤكد من جهتها ان تلك المرأة كانت تملك مفتاح المنزل وكانت تحضر بغياب “المدام”.

وسألها المدعي عن سبب تبديلها ثياب الطفلة بعد الحادث، نفت بوزاي ذلك واوضحت بانها “البستها ثيابا فوق ثيابها لانها كانت مبلله من العرق نتيجة الحرارة المرتفعة”. وازاء جواب المتهمة قال المدعي ان لديه الدليل على عدم صحة اقوالها في جهاز الـ”اللابتوب” الذي احضره معه مدعّما اقواله بصور التقطتها كاميرات المراقبة.وتدخلت وكيلة المتهمة التي لمست جوا ضاغطا بحضور المدعي متمنية على رئاسة المحكمة ان يطرح المدعي اسئلته بعد انتهاء المحكمة من استجواب موكلتها.

وعادت المتهمة لتصرّ على أقوالها في عدم تبديل ملابس الطفلة، موضحة رداً على سؤال ما اذا فقدت وعيها وعندما إستيقظت رأت نفسها على الطفلة وقد كمّ فاها بيدها، بأن “هذا كله كذب ومن ورا هوّي” ودلّت على المدعي. وأشارت الى أنه بعد جنازة الطفلة أخبرها المدعي انهم سيعودون الى بيروت “لأن الدكتور قتلها” ثم عاد واعتذر من الاخير” وأنا لم أكن اعلم بانه سيلبسني الجريمة”. وقالت إنها كانت ستنتقل للعمل لدى شقيقة “المدام” بعد سفر العائلة الى كندا وانما “زوجته الثانية هددتني اذا عملت لديها”. واوضحت انها كانت ترى تلك المرأة تدخل الى غرفة نوم “المدام” ورأتها مرة وهي حامل. وقالت: “انا قلت له اذا فليّت بدي خبّر المدام”. وقد نفى المدعي هذه الاقوال لدى استيضاحه قائلا: “هذا كله غير صحيح”. واكد ردا على سؤال لابو جوده عن صحة ابنته : “كانت صحتها متل الحديد وقد اجرينا لها فحصا مخبريا باهظ الثمن للتأكد من صحتها، انما لديها مشكلة بسيطة في رجليها واعلمنا الطبيب انها تزول مع الوقت، كما اننا قمنا باجراء عملية “اللحمية وترتيب اسنانها ليس اكثر”. وبعدما نفى ان يكون لديه طفلة من امرأة ثانية، تدخلت المتهمة “يحكي الحق”.

وبسؤالها قالت: “لم اخبر المدام عن الزوجة الثانية بعد وفاة سيلين انما قلت لها الا تصدق انني قتلتها فانا احبها كثيرا، وهو هددني بانه سيحرم زوجته من ولديها”. وقال المدعي من جهته “انا كنت كالمجنون وقلت لها انت قتلتي سيلين وسألتها عن سبب اطفائها الكاميرات فقالت لي حينها بانها قتلتها”. وردت المتهمة على هذه الاقوال: “انا اتحمل منذ سنتين وانا مريضة وقد تعرضت للاغتصاب في صغري كما ان والدتي توفيت حرقا امامي وانا اخبرته بذلك.

وهل حاول التحرش بك اجابت: “نعم”. وعن الفترة التي بقيت فيها فاقدة للوعي اجابت “لا اعرف”. وعما تقوله في افادتها السابقة انها تفقد وعيها كلما شاهدت صورة والدتها اجابت: “هذا الامر يحصل انما لا علاقة له فهو الذي طلب مني ان اقول ذلك”. واضافت بان الزوجة الثانية للمدعي كانت تقول لها دائما “اذا البنت صرلا شي رح يتهموكي إلك”. وسئل المتهم مجددا فاكد بانه يملك 12 جواز سفر ويمكث في الطائرة اكثر من منزله بحكم عمله، وعلقّت المتهمة مشيرة الى ان زوجته الثانية “تعمل في الطائرة”.

وماذا عن سرقتها مبلغ 50 الف ليرة فاوضحت انها وضعتها منذ فترة طويلة خلف صورة في الحائط ولم تسرقها. وروت واقعة حضور فتاة الى المكان الذي احتجزت فيه وابلغتها رسالة تهديد من المدعي وسلمتها “حبة دواء تناولتها قبيل التحقيق. واضافت بان تلك الفتاة اعلمتها ايضا ان المدعي سيرسل لشقيقها مبلغا من المال انما لم تتأكد من ذلك. واضافت: “انا مَن احمي، كنت احمي المدام كي لا يحرمها من الصبيان انما الان بدّي وصّل الحقيقة ولازم تعرف مين زوجها”.

وعاد المدعي وأوضح بعد ان اصرت المتهمة على حضور زوجته الثانية الى المنزل، بأنه يملك شقتين فلماذا يحضرها إلى المنزل فردت المتهمة: “الشقتان مستأجرتان”.

وسألها القاضي ابو جودة لماذا تريد ان تحمي المدام ولا تحمي نفسها بعد اتهامها فقالت: “لا شيء لدي لاخسره انما هي لديها ولدان وانا الان مرتاحة الضمير”. واوضحت بانها تفقد وعيها عندما ينزف انفها دما بسبب توتر ما تتعرض له. ولماذا نزفت يوم الحادثة وما سبب توترها اجابت: “انا مريضة واتناول دواء لانني اعمل كثيرا”.

وردا على أسئلة وكيل المدعي اوضحت المتهمة ان اتصالها بالناطور قبل والدة سيلين جاء نتيجة اعتقادها ان الاخيرة حضرت الى المنزل واتصلت به للتأكد من ذلك اما عن سبب إقفالها الستائر فردّت ذلك إلى طلب المدعي باستمرار إقفالها أثناء وجوده في المنزل وحين كانت هي تخلع ملابسها كما ان الوالدة كانت تطلب منها عدم فتح النوافذ طالما ان سيلين موجودة في المنزل. وقالت عن واقعة ركض سيلين إلى غرفتها وإخفاء وجهها وهي خائفة: “كانت ترتجف من حرارتها المرتفعة وعندما خبأت وجهها بالحرام كانت تلعب معي وليس بسبب الخوف”. وعن سبب وفاة “عبودي” وهو ببغاء، قالت : “كان موضوعا في الصالون وتوفي وأنا لم اقتله، شو بدّو يعملي الببغاء. وهنا اوضح المدعي ان المتهمة قطعت الكهرباء ثم قالت ان “عبودي” توفي. واوضحت المتهمة ان المدعي يملك كل شي من مجوهرات وغيرها وانا لو اردت سرقته لقتلت الفتاة وهربت بالمجوهرات. وبعدما افاد المدعي عن اختفاء “قداحتين” من الذهب، انكرت سرقتهما وقالت إنه كان قد مضى على حضورها إلى المنزل عام عندما فقدت أموالاً واتهمت بسرقتها ليتبين أن المبلغ كان في المحل العائد للمدعي. وبسؤالها عن نيتها بالانتحار بعد مقتل الفتاة نفت ذلك واوضحت ان الفتاة التي حضرت الى مكان توقيفها وبقيت يومين طلبت منها ان تقول بانها كانت تريد الانتحار. ولماذا قالت لابن المدعي داني انهم لن يسافروا الى كندا اجابت: “غير صحيح”. وعما كتبه على الفايسبوك اثر وفاة ابنته قال المدعي ان العائلة كانت بحالة انهيار فتدخلت المتهمة لتوضح ان الطفلة كان قد مضى 4 ايام من دون تناولها الطعام فعقب المدعي: قبل يوم من الحادثة كانت تأكل طبقا من البيض”.

وبعد أن قررت المحكمة إستدعاء زوجة المدعي والدة الطفلة اجاب: “مستحيل هي في الخارج ولديها طفل ومريضة”، وأضاف “ان عائلتي مدمرة” وتوجه الى المتهمة باكيا: “انت دمّرتينا” فردت: انت دمرتني.

ورفعت المحكمة الجلسة الى 23 حزيران المقبل للاستماع الى ثلاثة شهود فيما طلبت جهة الدفاع الحصول على ملف الطفلة الطبي منذ تاريخ ولادتها

المصدر : ليبانون 24

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد