هل هناك مساعي لعزل المرأة في المجالس البلدية السعودية بعد خمسة أشهر على دخولها ؟

بعد خمسة أشهر من دخول المرأة السعودية  المجالس البلدية ، يبدو أن تجربتها في المجلس البلدي باتت معرضة للفشل، حيث اتهمت لمى سليمان ، العضوة  المستقيلة من المجلس البلدي بمدينة جدة ، المجلس بممارسة سياسة العزل تجاه النساء العضوات، عبر تخصيص قاعة منفصلة لهن عن الرجال، مطالبة في ذات الوقت بإلغاء قرار عزل، وإعطاء مساحة أكبر لهن في المشاركة بأعمال المجلس.

 

 لمى سليمان انتقدت المجلس أيضا إضافة إلى التمييز ، معتبرة أنه لا يأبه كثيراً بمناقشة القضايا التي تتصدر الأولويات لدى المواطن، ومحذرة من أن الأربع سنوات، مدة المجلس، ستمضي دون الخروج بإنجازات على أرض الواقع.

وتأتي تلك الاتهامات بعد مرور قرابة 5 أشهر على إنتخاب سيدات سعوديات في المجلس البلدي، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المملكة، حيث استطاعت 17 سيدة سعودية، الفوز في الانتخابات التي جرت في شهر ديسمبر/كانون الأول 2015.

وكانت لمى سليمان استقالت من المجلس البلدي في شهر مارس/أذار 2016، احتجاجاً على قرار وزارة الشؤون البلدية والقروية، بتخصيص قاعة للنساء تكون منعزلة عن الرجال، حيث يسمح التواصل بين الأعضاء والعضوات عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة، وذلك خلال اجتماعات المجلس.

وفي هذا الإطار، أشارت لمى سليمان لـ”هافينغتون بوست عربي”، أن هناك حاجة ماسة لتوضيح صورة المرأة في المجتمع السعودي،وقالت “المرأة السعودية نجحت في إدارة شؤون منزلها، ونجحت أيضاً في حياتها المهنية والأكاديمية، ولديها العديد من الإنجازات والمساهمات الاجتماعية وذلك كاف لتنجح حتى في المجلس البلدي”، رافضة   فكرة أن يكون الفشل مصيراً للسيدات السعوديات اللواتي دخلن المجلس، على الرغم أن “هناك من يسعى إلى إفشال دور المرأة، واضعاً أمامها العراقيل لكي لا تنجح”.

 

المصدر: هافينغتون بوست عربي

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد