كأس أمم أوروبا يناهض العنف ضد النساء

دقت جمعية “إيل إيماجين” المناهضة لتعنيف المرأة في فرنسا ناقوس الخطر إزاء تفشّي ظاهرة العنف ضد النساء بشتى أنواعه الجسدي واللفظي، إضافة إلى التحرش الجنسي. وأكدت الجمعية  بناءً على تقارير حكومية رسمية أن معدل 10 نساء يلقين مصرعهن كل شهر على يد أزواجهن.

 الجمعية الفرنسة لم تكتف بالتحذير بل تعدته إلى حملة لافتة لاقت نجاح عالمي فاختارت بطولة كأس أمم أوروبا 2016، التي بدأت الجمعة في12يونيو/حزيران 2016، لإطلاق حملة دعائية للتعريف بظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمع الفرنسي.

الحملة أطلقت تحت شعار “أنا لا أساند الزرق”  بما يحمله العنوان من دلالات لغوية وثقافية، فكلمة الزرق في اللغة الفرنسية هي كناية عن المنتخب الفرنسي لكرة القدم، كما أنها كناية عن الكدمات الزرقاء التي تظهر على جسم الإنسان بسبب آثار عنف أو تعذيب.

ولكي يكون للشريط الدعائي وقع لدى المواطنين فقد استعانت جمعية “إيل إيماجين” بعدد من مشاهير كرة القدم، أمثال مدرب المنتخب الفرنسي الأسبق رايمون دومينيك، واللاعب الفرنسي فرانك لوبوف إلى جانب عدد من الإعلاميين والفنانين.

وبمجرد أن كتب ريمون دومينيك تدوينته “أنا لا أساند الزرق” على حسابه في تويتر حتى اشتعلت الشبكات الاجتماعية بآلاف التدوينات لمعرفة أسباب عدم مساندة مدرب المنتخب الفرنسي السابق لفريقه الزرق وكثرت التكهنات والتفسيرات، وذهب كل في مواقفه، بعضها مؤيد وآخر منتقد بشدة لتصريحات رايمون دومينيك.

لكن لم يتوقعوا أن يكون وراء هذه التدوينة وهذا الفيلم الدعائي رسالة نبيلة تهدف إلى تسليط الضوء على ظاهرة اجتماعية مستشرية في المجتمع الفرنسي. الحملة لاقت نجاحاً كبيراً، حسب الجمعية الفرنسية صاحبة الفكرة، بحيث تجاوز عدد مشاهدات الشريط أكثر من 100 ألف مشاهدة في غضون 24 ساعة فقط، وانهالت آلاف التدوينات المرحبة بالفكرة من مواطنين عاديين ومشاهير من مثقفين وفنانين وسياسيين.

المصدر: هافينغتون بوست عربي

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد