خروج بريطانبا من الإتحاد الأوروبي هل يفقد المرأة مكتسباتها ؟

في ظل الحديث عن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ، والإرباك الذي سينعكس على كل نواحي الحياة للمواطن البريطاني، تطل برأسها تساؤلات حول مدى تأثر البريطانية من جراء هذا الخروج  ؟ وهل لديها الإستعداد الكافي للثورة فيما لو تأثرت مكتساباتها؟؟ وهل ستعود بريطانيا للوراء أم ستتغلب البراغماتية والواقعية؟

مما لاشك فيه بان رصد الإتحاد ما يعادل 6.7 بليون يورو لصرفه خلال الفترة الزمنية 2014-2020 على برامج ومبادرات تعمل على إلغاء أي شكل من أشكال عدم المساواة للمرأة الأوروبية . ولكن ومما لا شك فيه بان بريطانيا نفسها كانت أكبر الممولين لهذا الصندوق . بما يعني أن هذه الأموال ستعود للمواطنه البريطانية بشكل أو بآخر للمحافظة على مكتسباتها السابقه .التي كانت في الإتحاد مثل:

أقرار إجازة وضع للمرأة لمدة 14 أسبوع بعد الولادة . وتشجيع الزوج على المشاركه في تربية الطفل من خلال حوافز لأخذ إجازة مماثلة.

فهل ستخسر المرأة هذه المكتسبات لمجرد قرار المواطن البريطاني الخروج والإستقلال وبناء بريطانيا مرة اخرى؟

أسئلة كثيرة تؤرق منظمات العمل المدني خاصة منظمات المرأة .. علما أن هناك وعي تام لدى المرأة ولدى السياسيون بأن المرأة مفتاح التماسك المجتمعي الذي يخشون إنفراطه وهو الأمر الذي دعا حكومة ديفيد كاميرون لرصد 20 مليون جنية إسترليني لتعليم المرأة وبالذات المسلمة اللغة الإنجليزية لتعي حقوقها في المجتمع الجديد.

ما ستتأثر به المرأة المسلمة ليس حقوقها في المساواة الجندرية وعدم التمييز وفرص العمل وإجازة الوضع . ولكن أية رموز مظهرية للغلو في الدين والتدين .

ما سنتوقعه لفترة قد لا تزيد عن السنة هو إعادة النظر في الكثير من مراكز الخدمات التي ضعفت خلال الفترة السابقة ،يبدو أن فكرة تحسين الوضع هي التي ستتغلب على أي مصاعب قد تواجهها المرأة والمثل الحي أمامنا في إمكانية ترشيح وزيرة الداخلية تريزا ماي لمنصب رئاسة الوزراء التي إتخذت الخيار الأحكم والموزون في بقائها على الحياد طوال فترة الحملات الإعلامية حول البقاء أم الخروج مما اكد بأنها المرشح العقلاني الآمن .. بينما لم تحظى إمرأة واحده بمنصب رئيس للإتحاد الأوروبي بين الخمسة رجال الغير منتخبين!

المصدر: إيلاف

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد