نعم في لبنان: النساء ممنوعات من ممارسة الرياضة!

لا ينفك النظام السلطوي في لبنان عن مفاجئتنا يومياً بكم هائل من التمييز والقمع الممنهج ضد النساء.

 فمع إستمرار السلطة التشريعية بعرقلة إقرار كافة القوانين المتعلقة بالنساء، حقوقهن، وحمايتهن من الإنتهاكات اليومية بحقهن. وبعد أن إستبشرنا خيراً بإقدام النساء على المشاركة الفاعلة في الإنتخابات البلدية لعام 2016، طالعتنا في الآونة الاخيرة، مجموعة من البيانات والتصريحات والقرارات التي أطلقتها عدد من البلديات بحجة منع الإختلاط والتي أقل ما يقال عنها انها مهينة، تمييزية وإقصائية للنساء، فعل تقييد فاضح للحريات الشخصية للأفراد.

إن ممارسات هذه البلديات وخطاباتها غير مبررة أو مقبولة،  فالدستور اللبناني كفل المساواة بين جميع مواطناته ومواطنيه في الحريات والحقوق، كما كرّس حق الجميع بالتمتع بالمواطنة الكاملة دون أي تمييز. ومن المعيب أن نصل إلى مرحلة تمنع فيها نساء لبنان من ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى المسابح وغيرها من الممارسات بحجة الإختلاط.

في الوقت الذي نرى فيه العالم  يولي النساء ثقة بقيادة مجتمعاته، وفي الوقت الذي تتصدر النساء لوائح أقوى شخصيات هذا العالم، نجد بلديات لبنان للأسف تعيد إنتاج ما سبق ورمته العصور الجاهلية من تحييد للنساء.

نحن في جمعية Fe-Male  نشجب كافة هذه التصرفات والمواقف الرجعية وغير المنطقية، ونطالب البلديات بإحترام الحقوق، الحريات، الدستور والقوانين الوضعية. ونحذّر من أن ثورة النساء  في لبنان مستمرة في مواجهة التمييز والإقصاء، فمن صنعن النصر والتحرير والمجد والبطولات والعلم والمعرفة والنضالات في كل المناطق اللبنانية، لم يقبعن في المنازل بناءً على حجج واهية وفضفاضة، بل خرجن إلى الميدان وقدمن إنجازات على كافة الأصعدة وفي مختلف الميادين. كذلك، تدعو جمعية Fe-Male جميع فئات المجتمع من منظمات وناشطين\ات ونساء ورجال إلى رفض ومواجهة هذه الممارسات إنتصاراً لنضال النساء على مدى السنوات وللحريات الشخصية وحقوق الإنسان.

 

بيان صادر عن جمعية Fe-Male

بيروت، في 25، 7، 2016

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد