غدا الامتحان فهل تكرم الضحية منال عاصي وينصفها القضاء اللبناني أو تهان؟

اليوم الثلاثاء 16-8-2016 تنتهي المُهلة القانونية من أجل تقدييم النيابة العامة الاستئنافية والنيابة العامة التمييزية على تمييز الحكم الصادر بحق الرجل الذي قتل زوجته منال عاصي بدم بارد وسيصبح حرا بعد أقل من 15 شهرا.

الكل يتطلع إلى كيفية انتهاء هذه القصة ؟ ويتساءل عما إذا كان المُجرم محمد النحيلي سيعاقب لترتاح روح منال المعذبة، أم أننا سنعود أدراجنا خائبين؟ هل سيخرج المُجرم منتشياً بفحولته الغاضبة التي انتصرت له بقتله زوجته أولاً، وبتخفيف الأحكام بحقه ثانياً؟ هل ستميل كفّة الميزان لمصلحة الحقّ والعدالة، أم أن القضاء سيُمعن في بتر ذراع الثقة المهتزّة بينه وبين النساء المُعَنَفات؟

من جهتها منظمة «كفى عنفاً واستغلالاً» دعت إلى اعتصام غدا أمام قصر العدل للمطالبة بانصاف الضحية منال وعائلتها .

فيما تؤكد المحامية في «كفى» ليلى عواضة أن «النساء خطوْن خطوة إيجابية في التبليغ عما يتعرضن له من تعذيب لأن القضاء يحميهن، لذلك فإننا نُطالب بإصدار حكم منصف بحق منال»، مشيرةً إلى أن «تشديد العقوبة بحق النحيلي بات ضرورة مع ازدياد حالات العنف وتفشي الجريمة والتي كان آخرها جريمة قتل الشابة ميمونة أبو العائلة على يد زوجها أيضاً».

وتؤكد عواضة أنه «إذا لم يُميّز الحُكم فإن الحُكم الأساسي المُخفف بحق النحيلي يُعد مبرماً ونافذاً».

يذكر أن وزير العدل المستقيل أشرف ريفي كان  قد أرسل كتاباً إلى النيابة العامة التمييزية يطلب فيه تمييز الحكم الصادر بحق قاتل منال العاصي إذا رأت المحكمة أسباباً تستدعي ذلك. فيما وجّه المجلس النسائي اللبناني عريضة مطلبية تضمّنت تواقيع 157 جمعيّة إلى النيابة العامة مطالبةً بإحقاق الحق في قضية منال.

المصدر: السفير 

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد