النائب ماروني: للمرأة دور في قيادة الرجل لإغتصابها واللي مش عاجبها منلبّسها برقع!

 يبدو أن الاجتهاد الشخصي عكس مكنونات النائب إيلي ماروني الذكورية ، فتخطى صفته التمثيلية كممثل عن حزب الكتائب على طاولة مستديرة دعا اليها التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني في بلدية ذوق مكايل، في إطار برنامج “هي”، من أجل نقاش المواد 522 و 503 قانون العقوبات اللبناني في سياق تقديم النائب ايلي كيروز لمقترح قانون لإلغاء المادة 522 .

النقاش خرج من سياقه عندما قرر ممثل الشعب اللبناني ايلي ماروني إطلاق  جملة من المواقف من خلال تحميله النساء والفتيات المسؤولية عن جرائم الإغتصاب التي تطالهن، ومن خلال هجومه على مطلب تعديل قانون الجنسية ، ومن خلال تأكيده أكثر من مرة على عدم أحقية النضال من اجل قضايا النساء في ظل تعرض الرجال للعنف، ومن خلال دفاعه عن المادة 522 ووضع جملة من التبريرات لها ، ومن خلال مواقفه المشينة بحق اللاجئين السوريين والفلسطنيين .

وعند إعتراض الناشطة النسوية حياة مرشاد على كلام النائب وقولها بأنها تخجل كمواطنة لبنانية بتمثيله لها في مجلس النواب، قام الأخير بتوجيه الإهانة لها، ملوّحاً بإلباسها البرقع كي لا تخجل مجدداً. 

 من جهته، أرسل التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني، ممثلاً برئيسته زينب مروة، كتاب مفتوح إلى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل تضمن الآتي:

“في سياق تعاون التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني كمنظمة نسوية ديمقراطية علمانية تعمل على إلغاء مختلف أشكال التمييز ضد المرأة مع محتلف القوى السياسية في لبنان ،

وفي سياق إيماننا بدوركم الهام في العمل على مختلف قضايا حقوق النساء في العديد من المحطات سيما ما يتعلق بالجانب التشريعي وتقديم العديد من مشاريع وإقتراحات القوانين .

 جئنا برسالتنا هذه للإحتجاج على جملة المواقف التي أطلقها النائب إيلي ماروني خلال الندوة الحوارية التي قمنا بتنظيمها بتاريخ 7 ايلول 2016 في مركز بلدية الذوق لتقاش قضية تشريع الإغتصاب في القانون اللبناني ، ولإستنكار اسلوب التعاطي الذي عمل عليه النائب ماروني خلال الندوة الحوارية .

 لقد تمت دعوة النائب ماروني كممثل للشعب اللبناني وأحد المشترعين وكنائب يمثل أبرز الكتل النيابية التي تعمل على قضايا النساء ، وقد هدف النشاط إلى نقاش المواد 522 و 503 قانون العقوبات اللبناني في سياق تقديم النائب ايلي كيروز لمقترح قانون لإلغاء المادة 522 .

 بداية إننا نؤمن بحق كل شخص وإنطلاقا من موقعه في التعبير عن رأيه ، ولكننا نستغرب المواقف التي أطلقها النائب ماروني، خاصةً وأننا دعيناه للتعبير عن موقف حزب الكتائب وليس موقفه الشخصي، من خلال تحميله النساء والفتيات المسؤولية عن جرائم الإغتصاب التي تطالهن ، ومن خلال هجومه على مطلب تعديل قانون الجنسية ، ومن خلال تأكيده أكثر من مرة على عدم أحقية النضال من اجل قضايا النساء في ظل تعرض الرجال للعنف ذلك ، ومن خلال دفاعه عن المادة 522 ووضع جملة من التبريرات لها ، ومن خلال مواقفه المشينة بحق اللاجئين السوريين والفلسطنيين، إضافةً لتوجيهه الإهانة لزميلتنا في التجمع السيدة حياة مرشاد التي إستنكرت مواقفه وتوجيه كلمات مسيئة جداً لها.

 إننا إذ نتوجه برسالتنا هذه ننطلق من قناعتنا بدوركم الرائد في دعم قضايا النساء ، ومن حرصنا على التعاون بما يتعلق بقضايا النساء ، مؤكدين مجدداً إستنكارنا لجملة المواقف التي نعتبرها شكلا من اشكال العنف بوجه نضالنا المحق وهي مسيئة لكرامة كل إمرأة لبنانية ونرفض صدورها عن مشترع لبناني مسؤول بحكم موقعه عن تمثيل المواطنين \ ات وعن إقرار القوانين الحمائية وعن الإستماع لآراء الناس وإحترامها واضعين ما حصل في عهدتكم”.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد