هذا ما يجري في الحجز أثناء التحقيق مع الموقوف/ة في لبنان

في أروقة الاعتقال انتهاكات تتجاوز أحيانا تهمة المتهم/ة  نفسه/ها ، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالمخدرات ، فوفقا لمعطيات مكتب مكافحة المخدرات المركزي، جرى توقيف 5440 شخصا في العامين الماضيين لاستخدامهم المخدرات والملفت أن معظمهم تتراوح أعمارهم/ن  بين 18 و25 عاما. علماً أن معطيات المكتب أكدت أن الاحصاءات السنوية تظهر عدداً ثابتاً تقريباً من التوقيفات، دون أي انخفاض في استخدام المخدرات في البلاد .

 أرقام عكست واقعاً رفضته جمعية “سكون” – المركز اللبناني للإدمان التي أكدت أن  مقاربة الدولة اللبنانية تعتمد بشكل كبير على التجريم والمكافحة لوقف استخدم المخدرات، في المقابل يبقى الاستثمار في خدمات الدعم مثل التعليم والعلاج متدن.

أما بالنسبة إلى التوقيفات فأوضحت “سكون” أن الملاحقات لمكافحة المخدرات في لبنان تؤدي الى أذية الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات بشكل غير متناسب ولا تساهم في التقليل من توفر المخدرات، إلا أنها تساهم في انتهاك الحقوق باسم مكافحة المخدرات” .

هذا الواقع دفع بجمعية “سكون” إلى إطلاق  حملة “إعرف حقك” رداً على الإنتهاكات التي يتعرض لها المشتبه فيهم/ن باستخدام المخدرات أثناء إعتقالهم/ن والتحقيق معهم/ن واستجوابهم/ن، واللافت في هذه الحملة بحسب منسقة سياسة المخدرات في سكون ساندي متيرك يكمن في تقديم مفهوم الحقوق في قضية غالباً ما تلازمها وصمة العار والتمييز وغيرها من الصفات السيئة” ، والحرص من خلال هذه الحملة على تذكير الناس بأن مستخدم المخدرات يتمتع بحقوقه كمواطن تماما كغيره من المواطنين، إذ يمنع قانوناً توقيفه تعسفياً أو معاملته بشكل سيء بغض النظر عن أن إستخدام المخدرات ليس مسموحا شرعا في لبنان.

ويذكر أن النساء يعانين من الإساءة في أروقة التحقيقات بشكل أكبر  فالعديد منهنّ صرّحنّ بأنهنّ تعرضن للتحرش أو طُلب منهن”خدمات” جنسية مقابل معاملة أفضل أثناء الحجز.

لذا  وبحسب جمعية “سكون” عند وجودك في مركز الشرطة، كن جاهزا للإجابة على الأسئلة التالية:

“مع من تستخدم المخدرات؟”

“من هو التاجر؟”

“من علمك كيف تستخدم المخدرات؟”

كلما قمت بتزويد الشرطة بأسماء، كلما قضيت وقتًا أطول في التحقيق.

بالنسبة للنساء، فالعديد منهنّ صرّحوا بأنهنّ تعرضن للتحرش أو طُلب منهم “خدمات” جنسية مقابل معاملة أفضل أثناء الحجز.