تفاصيل وفاة ضحية عمليات التجميل فرح قصاب… دفعت 50 ألف دولار ثمن موتها

بعد برج الأوهام الذي بُنِيَ للشابة الأردنية – العراقية فرح قصّاب ، وترغيبها للخضوع إلى عملية تجميل بلا مضاعفات ،غادرت فرح عائلتها وخسرت حياتها في مستشفى التجميل في النقاش أثناء خضوعها لعملية شفط دهون وإصابتها بتشمع في الكبد.

تفاصيل الحادثة كما  كشفها مصدر مطلع ذكرت أنه نحو الساعة الرابعة ورد اتصال هاتفي من إحدى مستشفيات التجميل في المتن (صاحبها طبيب التجميل نادر صعب) لمستشفى “سيدة لبنان”، يُسأل فيه عن وجود مكان فارغ في العناية الفائقة لنقل مريضة كانت تجري عملية شفط دهون وتعرّضت لمضاعفات أدت الى تدهورٍ في صحتها، بهدف تحديد حالتها نظراً لعدم وجود غرفة عناية فائقة في مستشفى التجميل، علماً أنّ أهلها وزوجها الذين كانوا معها في المستشفى أُبلغوا بأنها تعرّضت لجلطة وليس تشمّعاً في الكبد كما تبيَّن لاحقاً”، مضيفاً: “على إثر ذلك نُقلت في سيارة إسعاف من النقاش الى جونية، إلّا أنها وصلت وكان قلبها ورئتاها قد توقفوا عن العمل، خصوصاً أنّها وصلت متأخّرة بسبب زحمة السير”.

 والد الضحية فرح أكد من جهته  أنّ “فرح توفيت في عيادة التجميل وليس في مستشفى “سيدة لبنان” الذي نقلت إليه”، متسائلاً “عن سبب عدم نقلها الى مستشفى أقرب، اذ إنّ نقلها استغرق ساعتين بسبب الزحمة”، كما استغرب “أن تتوفّى ابنته الرياضية بجلطة كما قالوا له”، فيما أشار زوجها الى أنّ “فرح دفعت 50 الف دولار تكلفة العملية التي أكدوا لها أنها سهلة”.

 رسميا وفور تبلغه الخبر، يتابع وزير الصحة العامة غسان حاصباني القضية، بالتزامن مع إغلاقه مستشفى التجميل في انتظار انتهاء تحقيق مديرية العناية الطبية في القضية. كما تمّ ضم تقرير الطبيب الشرعي للملف، لكي يصار الى تحديد أسباب الوفاة، فيبنى على الشيء مقتضاه وتتخذ الإجراءات اللازمة”.

 وفي المعلومات أيضاً، أنّ إحدى السفارات تحرّكت من أجل الإطلاع على ملابسات القضية، كما تقوم  “قوى الأمن الداخلي، وفور بالتحقيق لكشف ملابسات الحادثة ،نافية توقيف أي مطلوب إلى حين الانتهاء من التحقيقات.

 نقابة الأطباء على رأسها النقيب ريمون الصايغ أكد أن النقابة ستكون حاضرة خلال التحقيقات التي ستجريها وزارة الصحة  ،موضحاً أنه يمكن لوزير الصحة أن يحيل الملف إلى النقابة لإبداء الرأي العلمي. وكشف أنّه أبلغ بعض الرسميين بما حدث، وأنّ الطبيب المعنيّ اتّصل به وأبلغه رسمياً بما حدث.

 وإذ أكّد الصايغ أن لا تهاون، وجّه نداءً حذّر فيه من “أنّ عمليات التجميل ليست لعبة، إنما هي عمل جراحي وطبّي وقد يؤدي الى كارثة ويجب التعامل معه جدياً”، داعياً المرضى الى “عدم التعامل مع هذه العمليات عشوائياً لأنه موضوع خطير ويمكن أن يؤدي الى مضاعفات”.

المصدر: الجمهورية

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد