2018 سنة نادين لبكي بإمتياز: أول إمرأة عربية تصل للقائمة المختصرة لأوسكار أفضل فيلم أجنببي

“لحظة مذهلة في رحلة فيلمنا، وانجازا رئيسيا للسينما اللبنانية والعربية، بعد سنوات من البحث والدموع والعرق وساعات الإنتاج الطويلة والليالي الطويلة… لا يمكننا أن نكون أكثر فخرًا”، هكذا إختصرت المخرجة اللبنانية نادين لبكي شعورها إزاء إقتراب فيلمها “كفرناحوم” من الفوز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي خلال الاحتفال المقرّر في في 24 شباط 2019 وفقًا للقائمة القصيرة التي أعلنتها “أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحرّكة” المنظّمة للحدث، والتي ضمّت “كفرناحوم” إلى جانب ثمانية شرائط، من أصل 87 فيلماً شملتها المرحلة الأولى للاختيار.

لبكي لا تلبث تحصد النجاح تلو النجاح، فمنذ أيام أيضًا تم إعلان فيلمها نفسه منافساً رسمياً على جائزة “غولدن غلوب” عن فئة أفضل فيلم أجنبي، بعدما تم اختياره سابقًا للمنافسة على جائزة “السعفة الذهبية” في مهرجان “كان” السينمائي للعام 2018 حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم.

وبترشيحها للأوسكار، تحقق نادين لبكي سبقًا، بأن تصبح هي أول إمرأة عربية تصل للقائمة المختصرة لأوسكار أفصل فيلم أجنببي، بعد أن كانت الترشيحات السابقة مقتصرة على أفلام المخرجين العرب من الذكور.

وأهم ما ميّز فيلم “كفرناحوم” هو أبطاله غير المحترفين الذين يلعبون شخصيات تحاكي حياتهم بشكل لافت. ولجأت لبكي إلى الاستعانة بالممثلين غير المحترفين لتعزيز أصالة القصة، كانت فلسفتها كما تقول تصوير حياتهم بشكل طبيعي قدر الإمكان “لقد التقطت لحظاتهم الحقيقية”، لكنها لا تنكر التحديات والصعوبات التي تتخلل هذا النهج في العمل: “ليس لدى أي منهم خبرة في التمثيل. لذلك، لا يأتون إلى مواقع التصوير جاهزين، لا يعرفون خطوطهم، أو ماهية الشخصيات ومآلاتها”. وبالتأكيد هذا غيّر شكل العلاقة بين الممثل والمخرج كما تقول: “لا يمكنك أن تتوقع منهم أن يكونوا في خدمة فكرة لديك، بل العكس”. وفي أكثر من مقابلة صحافية، شدّدت لبكي على أن نجاح الفيلم “انتصار كبير لجميع الممثلين، لأنهم في حياتهم الحقيقية يكادون يكونون غير موجودين، ليس لديهم أوراق رسمية تثبت أنهم موجودون، ليس فقط من الناحية النفسية هم غير موجودين، بل من الناحية القانونية كذلك”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد