مسيرة يوم المرأة العالمي في بيروت من أجل اقتصاد عادل وضدّ النظام الأبوي القاتل

نظّمت مجموعات وجمعيات نسوية في لبنان اليوم، مسيرة لمناسبة يوم المرأة العالمي انطلقت من منطقة بشارة الخوري في بيروت. وقد أصدرت المجموعات المنظمة البيان التالي:

“بالفترة الأخيرة لقينا حالنا قدام وضع اقتصادي ومعيشي على شفير الإنهيار نتيجة تراكم سنين من سوء الإدارة والإنتهاكات وضعف لدور الدولة الإقتصادي، أدت لإرتفاع معدلات التضخم والبطالة، تدهور مستوى المعيشي، وزيادة الفجوة بين الناس والنخبة الحاكمة أو الطبقة العليا بالبلد، وبالتالي فتح المجال لقيام واستمرارية نظام قمع وإستغلال.

نظام اندمج في رأس المال بسلطة سمحت للبنوك والشركات ان تتفادى الضرايب الي لازم ترجعلنا، تستغل نتاج عملنا، وتقرّر عنا ظروف شغلنا وسكننا

نظام بسوّق للفقر كغلطة الفقير وبشيطن الناس اللي بيُستغلّوا بالعمالة الرخيصة من قبل أصحاب العمل من بعد ما يكون ما تركلن غير خيار

هوي نظام بيترك عمل النساء العاطفي والمنزلي والإنجابي غير مرئي، مُستخَفّ في، وغير مدفوع الأجر. رغم إنّه بلا هل عمل ما بكون شي موجود. نظام بعلّمنا إن لازم نكون أمهات بس بهددنا بحرماننا من الحضانة بكل لحظة، نظام بيربط حقوقنا الشخصية بطوائفنا وجنسياتنا وطبقاتنا الإجتماعية

نظام ما بيقبل بمعاشات بتسمحلنا نعيش بكرامة وبيحرمنا من فرص متساوية، ما بأمّن حماية قانونية لأكثر الأشخاص المهمّشة بينّا، من عاملات مهاجرات ولاجئات وأفراد ترانس

هي منظومة كاملة، سياسية وإقتصادية وطبية وتعليمية وإجتماعية خلّت حقوقنا الأساسية متل المأكل، المأوى، الصحة والعلم رفاهيات منحلم فيها.

صار الوقت لبناء إقتصاد ومجتمع جديد مبني على أسس العدالة الإجتماعية وما بيقصي النساء.

ميشان هيك السنة، بيوم المرأة العالمي، قررنا نمشي بهل مسيرة لاسترجاع عملنا وأجسادنا ومواردنا من هيدا النظام.

مسيرة لبناء مجتمعات بتشبهنا أكتر، كنساء وأفراد غير نمطيين، منعيش فيها علاقات منختارها ومنبنيها بحرّية عأساس حاجاتنا لبعضنا وبس.

ما في طريقة وحدة لنكوّن مجتمعاتنا وعائلاتنا. خلّينا نتخلّص من الأمومة والأُبوّة التقليدية اللي بتفرض علينا أدوار وهويّات معيّنة. خلّينا نربّي اولادنا بحبّ جذري وجوهري وحرّ. وقت منغير طرقنا بالتربية، المستقبل رح يتغير معها.

مسيرتنا للمطالبة بأحياء وضيع وطرقات ومساحات عامّة سليمة، نظيفة، آمنة، بتشملنا كلنا ومش حكر على النخبة القليلة. مساحات لما نقول عنها عامة تكون فعلياً لعامة الشعب لو مين ما كنا، كيف ما كان شكلنا، وحجمنا وجنسنا وجندرنا وديننا (أو عدمه).

بدنا نلبس بحرية ونعبّر ونتحرّك عطريقتنا، بدنا نتواجد بأجسادنا المتنوعة بالشوارع ونشعر بالأمان وما نواجه إلّا نظرات تقدير وحب.

بدنا حقوقنا الأساسية تكون مضمونة بعالم مبني على الاهتمام والرعاية.

خلينا نكون نحنا اللي منملك نتاج عملنا. خلينا نكون نحنا اللي منقرر ظروف شغلنا. خلينا نستبدل الشركات بالتعاونيات، الإدارات بمجالس العمال! رح نستبدل المنافسة بالتضامن!

هدفنا اليوم كان نتجمّع، نكون كتار، نعلّي صوتنا ونتشارك هالمساحة تنبني ونحافظ عحركاتنا ونخلق روابط طويلة الأمد بتضلّ وبتكبر. اليوم مش نشاط عرضي أو موسمي هوي امتداد لمسيرة طويلة عم نمشيها سوا ضد النظام الأبويّ القاتل..

مواردنا، عملنا، أجسادنا … وبكرا النا!”.

 

https://www.facebook.com/iwd.march.3/videos/461304058030394/

—فيديو الدعوة إلى المسيرة—

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد