كارمن لبس ورابعة الزيات ناجيتان من التزويج المبكر؟

أعلنت الإعلامية رابعة الزيات عن زواجها قبل الثمانية عشر سنة وعن إنجابها لطفلها الأول في هذا العمر أثناء عيشها في أفريقيا. وأشارت الزيات أنه في الوقت الذي كان من المفترض أن تعيش طفولة طبيعية كانت متزوجة، الأمر الذي إعتبرته جريمة كبرى بحق الطفولة.

 

كلام الزيات ألهم الممثلة اللبنانية كارمن لبّس التي كشف لأول مرة تفاصيل تتعلق بزواجها في عمر مبكر، فتحدثت عن تجرتبها قائلة “أنا تزوجت وكان عمري 14 عاماً، كنت أمًا في ال15 وتطلقت في عمر ال16″، وتابعت مؤكدة أنّه لم يتم الضغط عليها لتزويجها إنما هي التي أخذت هذا القرار هروبًا من ظروف معينة في منزل والديها، معترفة أن قرارها كان عن قلة وعي في تلك المرحلة. ووجّهت لبس نصيحة لكل الفتيات بالمواجهة وعدم الهرب من مشكلة إلى مشكلة أكبر.

حديث الزيات ولبس جاء خلال لقاء نظّمه التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني- RDFL وذلك لإعلان نتائج المسابقة التعبيرية والفنية عن قضية تزويج الطفلات بعنوان #مش_قبل ال۱۸، في بيت المحامي في بيروت برعاية وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ممثلًا بمديرة الارشاد والتوجيه في الوزارة هيلدا الخوري.

وألقت كلمة التجمع حياة مرشاد، فقالت: “نحن في التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني- RDFL، تأتي يوميًا إلى مراكزنا المنتشرة في كل المناطق اللبنانية نساء وطفلات يخبرننا أمورا لا يتصورها العقل ولا يقبلها الضمير عن معاناتهن بسبب التزويج المبكر. هؤلاء اللواتي استطعن أن يصلن إلينا، فيما هناك الكثير ممن يتوجعن ويرضخن لقدرهن الأسود، والكثير ممن لن يصلن للدعم والعدالة، لأنهن بكل بساطة دفعن حياتهن ثمنا لهذة الممارسة الذكورية القاتلة“. وأضافت مرشاد: “بصفتنا منظمة نسوية أخذت على عاتقها منذ أكثر من 42 سنة النضال بلا كلل أو ملل لمناهضة ووقف كلّ أشكال العنف والتمييز ضد النساء في لبنان، قررنا منذ أكثر من ثلاث سنوات أن نطور عملنا في قضية العنف ضد النساء والتزويج المبكر بالتحديد على المستوى التشريعي، وعملنا على إعداد قانون يحمي الطفلات والاطفال من التزويج المبكر دون أي إستثناءات. قانوننا اليوم في مجلس النواب وتحديداً في لجنة الادارة والعدل النيابية، ونحن في كل الأوقات وبالشراكة مع كثير من الداعمات والداعمين لهذه القضية والمنظمات الشريكة، نعمل ونناضل للضغط باتجاه إقرار هذا القانون“.

وأشارت الى “أننا استطعنا من خلال المسابقة الوطنية الفنية والتعبيرية عن تزويج الطفلات أن نتعاون مع أكثر من 90 مدرسة رسمية وخاصة وجامعة على امتداد جغرافية لبنان، دخلنا إلى أكثر من 8000 بيت عبر المسابقات ومنشورات التوعية، وزعت على الطالبات والطلاب، وفي المحصلة حصدنا عمل وإنتاج أكثر من 5000 تلميذ وتلميذة الذين هم مستقبل لبنان وأمله“.

ثم ألقت الخوري كلمة الوزير شهيب، فقالت: “إن الزواج مسؤولية تربوية عن العائلة ومستقبل الاولاد، وهو في الأساس مسؤولية الأم عن نفسها، ويتوجب عليها أن تكون مدركة لكي تتحمل هذه المسؤوليات، فاذا كانت في عمر أدنى من اكتمال شخصيتها وقدرتها على اتخاذ القرار لتكون مسؤولة عن نفسها أولا وعن غيرها ثانياً، فكيف يمكن للعقل وللمجتمع وللدولة وللدين والعائلة السماح بتزويجها وهي طفلة“. ووجهت الخوري  التهنئة للفائزين\ات بكل أنواع الإبداع في التعبير، آملة “بأن نسهم مع جميع الشركاء في التخفيف قدر الإمكان من هذه الظاهرة غير المقبولة تمهيداً لإنهائها، والنهوض بالمجتمع بحسب أسس الحق والعدالة والحرية المكرسة بالقوانين والمراسيم والأنظمة، وبنظام تربوي متقدم يُعدّ أجيالاًضحايا على مستوى جيد من الوعي والثقافة والخبرة، لكي نحافظ على أطفالنا ونجعلهم يجتنبون مثل هذه التجارب القاسية“.

ثم تمّ الإعلان عن أسماء لجنة التحكيم التي ضمت كلّ من: النائب السابق غسان مخيبر، المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة كلودين عون، رئيسة جمعية “أبعاد” غيدا عناني، الشاعر نزار فرنسيس، الاعلامية رابعة الزيات، الممثلة كارمن لبس، والممثلة زينة دكاش.

وفي الختام، أعلنت النتائج ووزع أعضاء لجنة التحكيم والفنانة ماريتا الحلاني التي حضرت الحفل كتعبير منها عن دعم التجمع والقضية التي يعمل لأجلها، الجوائز وشهادات تقدير على الرابحين والرابحات والمدارس المشاركة وقدّم الفائزون موادهم أمام الحضور.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد