الكشف عن أوامر “مخفية” أرسلها عمر البشير لضباطه :”اغتصبوا النساء”!

وصلت أعداد النساء في التظاهرات الأخيرة التي أطاحت بعمر البشير إلى ما يقرب من 70% من أعداد المتظاهرين الفعلين في الميادين، وذلك وفقًا لبعض منظمات المجتمع المدني المحلية في السودان، الأمر الي دفع بالمعزول عمر البشير إلى إرسال أوامر “مخيفة” إلى ضباطه على الأرض المتواجدين وسط المتظاهرين/ات: “اغتصبوا النساء، لأنكم بذلك تحطمون معنويات الرجال”.

مسؤولون سودانيون أكدوا أن النظام السابق، استهدف النساء في قلب أكبر الاحتجاجات المناهضة لحكم البشير، والتي انتهت بعزله عن الحكم في الـ11 من أبريل الماضي.

ففي الأشهر الأولى من الانتفاضة؛ بدأ الجنود في إلقاء القبض على النساء في العاصمة الخرطوم، واقتادتهن إلى مواقع الاعتقال السرية، حيث تم تصويرهن عراة، وتهديدهن بالاعتداء الجنسي عليهن ، ومع بدء انهيار نظام البشير، شرع الجنود في تنفيذ تهديداتهم، بالاعتداء جنسياً على الأسيرات المعتقلات من ميادين التظاهر في الخرطوم، فضلًا عن ضرب أخريات في الأماكن العامة.

بعض النشطاء كشفوا أن رجال الشرطة وصل بهم الحال، إلى زج بعض الفتيات والنساء إلى سيارات الشرطة، واغتصابهن في الداخل.

الاعتداءات الجنسية من ضباط الشرطة على النساء، جعلت بعض الأزواج يطلقون زوجاتهن لأنهن جلبن لهم بحسب تعبيرهم نوع من “العار”، كما ضرب الآباء بناتهن لاعتقادهم أن الفتاة خضعت بكل رضا عما حدث معها في زنازين الاعتقال.

لم تنته تظاهرات السودان بعد سقوط عمر البشير، فلا يزال الثوار والثائرات يعتصمون/ن أمام مقر القيادة العامة في الخرطوم وعدد من الميادين الأخرى، لمطالبة المجلس العسكري برئاسة عبدالفتاح البرهان، بتشكيل مجلس مدني بالتعاون مع قوى المعارضة المتمثلة في قوى الحرية والتغيير.

واتفقت قوى الحرية والتغيير مع المجلس العسكري على أن تكون الفترة الانتقالية، مدتها ثلاث سنوات.

وكان من المفترض أن يعقد المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير ، الجلسة النهائية للمفاوضات بشأن الفترة الانتقالية وتشكيل ثلاثة مجالس للسيادة والوزراء والتشريع لإدارة البلاد خلال هذه المرحلة، إلا أنها توقفت لعدم التوصل للاتفاق.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد