ترقبوا/ن سباق فورمولا للنساء فقط!

انطلقت هذا الشهر النسخة الأولى من بطولة سباقات السيارات (دبليو سيرييز) والتي تقتصر منافساتها على النساء بشكل حصري. وقد بدأ الإعلان عن السباق تحت مظلة بطولة السياحة الألمانية في أكتوبر 2018، مما تسبب منذ البداية في جدل كبير.

وتهدف سباقات هذه الفئة المقتصرة على النساء، إلى تمهيد السبيل لكي تتمكن السائقات المتميزات من دخول المنافسة، وربما يصلن إلى الفئة الأولى، “فورمولا1″، نظرا لأنه لا توجد سباقات سيارات كثيرة يمكن للسيدات المشاركة فيها.

هذا وتم إجراء عملية اختيار المتنافسات الثماني عشرة من بين أكثر من خمسين مرشحة من ثلاث عشرة دولة، من خلال برنامج اختبارات ولم يقتصر الأمر على القيادة نفسها، ولكن أيضا على المعرفة التقنية ومهارات الاتصال.

وأقيم السباق الافتتاحي في هونكهايم، مطلع الشهر الجاري ومن المقرر أن تليه خمسة سباقات أخرى على أشهر مضمارات أوروبا، و انتظم السباق الثاني في الثامن عشر من الشهر على مضمار زولدر في بلجيكا. وستحصل الفائزة بالسباق النهائي على جائزة قيمتها 440 ألف يورو (نصف مليون دولار تقريبا). وتضمن الجهة المنظمة شمول تكلفة المشاركة، وتقود المتسابقات نفس نوع السيارة وهي سيارة سباق بمقعد واحد تم تعديلها لتتوافق مع شروط الفورمولا3.

وعلى عكس ما كان متوقعا، رفضت ابنة ميونيخ صوفيا فلورش المشاركة، قائلة “هذا الطريق الخاطئ بالنسبة لي”،مضيفة “وجود هذه الفئة يعني أننا لا نستطيع مواجهة الرجال وتحديهم في المضمار، ولهذا لا أريد المشاركة”.

كما تعارض سائقات أخريات مثل بيبا مان من فريق إندي كار أو سائقة فريق “دي.تي.أم” إيلين لور هذه الفئة،  ويرين أنها صورة أخرى من صور التمييز والفصل العنصري.

من جهة أخرى تؤكد  مديرة “دبليو سيرييز″ كاثرين بوند موير، أنّ “سباقات الفورمولا النسائية تتيح للمتسابقات إمكانية إثبات مواهبهن ولفت انتباه الممولين والرعاة، وهو ما سيتيح أمامهن فرصاً جديدة”. ناهيك عن العمل على تغيير صورة المرأة في البطولات التي تعتمد على المحركات.

يشار إلى أنه في عالم سباقات السيارات الذي يخضع لسيطرة الذكور، ما زال ينظر إلى المرأة على أنها شيء غرائبي.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد