النساء في سويسرا ينتفضن من أجل المساواة

تحرك غير مسبوق نظمته النساء في كل أنحاء سويسرا، احتجاجاً على الخطوات البطيئة وغير المقبولة التي تنتهجها الدولة من أجل تطبيق المساواة بين الرجال والنساء.

ففي سويسرا النساء يحصلن على مرتبات أقلّ من الرجال بنحو 20 في المئة، كما أنهنّ غير ممثلات بشكل جيد في المناصب الإدارية، بالإضافة إلى أنّ مسألة رعاية الطفل لم تعد باهظة التكاليف فحسب بالنسبة لهنّ، بل غير متوفرة بالشكل المطلوب.

وقد جاءت سويسرا في المراكز الأخيرة في استطلاع رأي أجرته منظمة العمل الدولية حول عمل المرأة في شهر مايو/أيار عام 2019.

فكرة الإحتجاجات بدأت العام الماضي، رداً على قرار الحكومة إعادة التدقيق في المساواة في الأجور بين الجنسين، والذي يتعلق فقط بالشركات التي يبلغ عدد موظفيها أكثر من 100 موظف، وهو إجراء قالت قيادات نقابات العمال النسائية إنه لا معنى له من الناحية العملية.

ومنذ ذلك الحين، بدأت النساء في أنحاء سويسرا في الإعداد لتلك المظاهرات باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

أبلغت آلاف النساء مدرائهن بعدم تواجدهن في العمل في يوم التظاهرات، بينما سيغادر بعضهن العمل في الساعة 15:30، بهدف تقليل ساعات عملهن بنسبة 20 في المئة، للفت الانتباه إلى الفجوة في الأجور بين الرجال والنساء، والتي تبلغ 20 في المئة أيضا في البلاد.

بعض أصحاب الشركات والمستخدمين يقولون إن المظاهرات غير قانوينة، لكن بعض الشركات الكبرى تبنت موقفا عمليا.

شركة ميغروس التجارية العملاقة قالت إنها تفضل ألا يترك موظفوها العمل من أجل المشاركة في المظاهرات، لكنها لن تتخذ إجراءات عمل تأديبية ضد أي شخص يفعل ذلك.

أما خطوط السكك الحديدية السويسرية فطلبت من العاملين فيها أن يخبروها قبل المشاركة في المظاهرات بوقت كاف، كما أنها ستمنح المشاركين في المظاهرات “قميصا” تذكاريا لهذا اليوم.

سيشارك رجال كثيرون في دعم هذه الحركة الاحتجاجية النسائية، رغم مطالبة النساء لهم بالابتعاد عن الصفوف الأمامية، والبقاء في المنازل لرعاية الأولاد، وإعداد الطعام للمتظاهرين.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد