التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني يفوز بأسد فضي في مهرجان “كان لاينز” للابداع عن حملته ضدّ التزويج المبكر

فازت حملة “Young 3arous” (العروس الصغيرة) للتجمع النسائي الديمقراطي اللبناني–RDFL، التي أطلقت في نهاية العام 2018 وساهمت بإعادة تحريك النقاش حول مسألة التزويج المبكر في لبنان، بجائزة الأسد الذهبية المميّزة عن فئة العلاقات العامّة في مهرجان كان لاينز للابداع. وتقدّر فئة العلاقات العامة في كان لاينز الأفكار المميّزة، والاستراتيجيات المترسّخة بالاعلام المكتسب، التي تؤثّر على الرأي العام وتحرّك عجلة التغيير.

 وسلطت حملة “العروس الصغيرة” بمقاربتها الخلّاقة وغير الاعتيادية الضوء على قانون التزويج المبكر المقترح من قبل التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني – RDFL الذي يحدد السن القانوني للزواج في لبنان “مش قبل الـ١٨”، والذي لا يزال موجودا في لجنة الإدارة والعدل النيابية تمهيدا لإقراره. علمًا أن هذه الحملة الجديدة والجريئة من نوعها عملت على خلق حسابات تواصل اجتماعية وهمية تروّج خدمة إلكترونية لتدبير عرائس طفلات تحت اسم “Young 3arous“وخلالها تلقى مندوب من قبل الحملة مئات الإتصالات للإستفسار عن ما صدمهم/ن والبعض إتصل من أجل حجز عرائس طفلات. كما إستهدفت الحملة أشخاص خارج مواقع التواصل الإجتماعي لإيصال الفكرة من الحملة وذلك عبر تقديم خدمات تدبير عرائس على الأرض عبر وضع كشك في أكبر المحال التجارية في لبنان.

غضب الناس وتفاعلهم إتجاه الحملة كان كبيرا وطاغطاً نحو مطالبة السلطات بحظر خدمة “Young 3arous” التي إعتبروها إتجاراً بالبشر، لفت انتباه وسائل الإعلام المحليّة والعالميّة التي غطّت الحملة وردّات الفعل التي تسببت بها. وتم رصد أكثر من ستة ملايين شخص متفاعل\ة مع الحملة، جميعهم طالبوا الحكومة بإعادة النظر حول القانون المقترح الذي يرفع السن القانوني للزواج إلى سن الثامنة عشر.

يذكر أن هذه الحملة هي جزء من جهود شركة جي. والتر تومبسون بيروت المستمرّة بالشراكة مع التجمّع تحت مظلّة #مش_قبل_ال١٨ التي طوّرتها للتجمّع.

وتعليقًا على الحملة، تقول حياة مرشاد، مسؤولة الحملات والتواصل في التجمّع: “في لبنان تتعرّض الطفلات للتزويج المبكر يوميّاً تبعًا لتقاليد قديمة وفي ظاهرة يسمح بها القانون اللبناني. من خلال هذه الحملة، وضع الرأي العام اللبناني تزويج الطفلات تحت خانة الاتجار بالبشر، الذي يعتبر جريمة على الصعيد العالمي. والتزويج المبكر من أسوأ أنواع العنف التي تهدّد الطفلات في لبنان في وقتنا هذا ونوّد أن نشكر كلّ من تفاعل مع الحملة داعمًا جهودنا لإيصال القانون المقترح الجديد إلى الواجهة في البرلمان”.

وفي السياق نفسه، يضيف طارق حداد المدير العام لجي. والتر تومبسون “نفتخر كشركة إعلان بالدور الذي نلعبه في لفت أنظار الرأي العام على مسألة اجتماعيّة بهذه الأهمية في بلدنا. بنظرتنا المختلفة للأمور، ساعدنا RDFL على الاقتراب من من هدفه وإنهاء ظاهرة التزويج المبكر في لبنان. ونفتخر أيضًا بالتقدير الذي حصلت عليه في مهرجان كان، لأن هذه الإنجازات هي على صعيد قطاع التواصل والاعلانات العالمي.”

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد