الشابة اللبنانية سارة سليمان انتحرت في الكويت أم قُتلت؟

تطورات جديدة في قضية سارة محمود سليمان الفتاة اللبنانية التي​ أعلن الاعلام الكويتي بأنها انتحرت بعد أن رمت نفسها من الطابق ال 18 في ظل جزم عائلتها بأنها قتلت ولم تنتحر.

نهاية سارة كتبت مساء الخميس الماضي بتاريخ 20 من الشهر الجاري، بعد أن تم التداول في وسائل التواصل الالكتروني ووسائل الاعلام الكويتية عن انتحار فتاة لبنانية زوجة طبيب كويتي ولم يشر الخبر الى اسم الضحية بل اكتفت الاخبار بالإشارة الى انها الشقة السكنية تقع في منطقة السالمية ​.

عائلتها لم تعرف بالوفاة إلا بعد مرور اكثر من 24 ساعة والزوج لم يبلغ عائلة سارة بالحادث وهذا ما تستغربه العائلة متسائلة عن دوافع التعتيم، وفور وصول شقيقها إلى الكويت توجه الى المستشفى، فوجد الجثة موضوعة في البراد منذ يوم الخميس ولم يبادر أحدا إلى ترتيب إجراءات الدفن إن كان في الكويت أو التحضير للترحيل الى لبنان ​فبادر إلى استخراج ما يطلق عليه بلاغ وفاة وتفاجئ بأن أحدا لم يهتم بالجثة وبضرورة دفنها وحين حاول نقلها الى لبنان اصطدم بعدم موافقة السفارة اللبنانية على ترحيل الجثة الا بعد توقيع زوجها الذي رفض في بداية الامر الا انه عاد ورضخ للأمر.

بحسب وسائل الإعلام فإن التحقيق في الكويت قد أقفل  على رواية الإنتحار التي يشوبها الكثير من علامات الاستفهام من الأغراض المبعثرة والمتحطمة في البيت إلى الانتحار من الشباك الذي يرتفع عن الارض ويلزم الضحية كرسي للوصول اليه وصولا الى الإتصال الهاتفي الذي سبق الحادثة بساعات حيث طالب والد سارة محمود من الطبيب الكويتي أن يطلق ابنته وتعود إلى لبنان وهذا ما رفضه الدكتور عبد الرحمن الفهد الذي أقفل الخط الهاتفي ​ .

في بلاغ الوفاة إشارة الى أن سبب الوفاة يعود الى كسور متعددة في الجمجمة وتهت في المخ وكسور في الحوض والاضلاع والفقرات العليا والسفلى وتهتك بالكبد والطحال والرئتين والكليتين ونزيف حاد .

العائلة تصر على أن سارة قتلت، فالأخيرة تخشى من الأماكن العالية ولا يمكن أن تنتحر وتقوم برمي نفسها عن علو يصل الى ما يقارب ويزيد عن 60 مترا، مؤكدين بأن سارة لم تكن تعاني من أية مشاكل نفسية او أية امراض بل على العكس فالمغدورة كانت تحضر نفسها لتمضية الصيف مع عائلتها وأقاربها.

العتب والغضب كبيرا من العائلة على السفارة اللبنانية التي لم تحرك ساكنا ولم تسأل عن اللبنانية التي أقدمت على الانتحار وفق توصيف وسائل الاعلام الكويتية ولم تسال عن الحادثة وظروفها ولم ترسل أحدا من السفارة الى أية جهة كويتية رسمية.

شيعت سارة يوم أمس الاول الاثنين في بلدتها شقرا في مأتم مهيب وحاشد وغضب وحزن عائلتها التي توجهت إلى وزير الخارجية جبران باسيل بكثير من العتب على إهمال سفارة لبنان لهذه الحادثة وتأمل من الوزير باسيل أن يرسل طلبا ​ لبنانيا رسميا ​ لمعرفة ظروف الحادثة وتبيان الحقيقة التي تصر عليها العائلة ولن ترضخ وتسكت قبل معرفة وافية وواضحة لكل مجريات حادثة القتل وليس الانتحار.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد