إقالة خطيب مسجد في جدة هاجم المرأة العاملة في خطبة العيد ووصفها كالتي “تأكل بثدييها”

يبدو أن الخطوات التي تقوم بها السلطات السعودية في إطار التخفيف من القيود المفروضة على النساء، لا يستسيغها رجال الدين في المملكة، خاصة أن سجال واسع انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي دفع السلطات إلى إيقاف خطيب مسجد، وتحويله إلى التحقيق.

وفي التفاصيل، تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، لمقتطفات من خطبة العيد، في أحد مساجد مدينة جدة، حيث ظهر الخطيب وهو يهاجم المرأة العاملة في مواقع مختلطة مع الرجال، ونعتها بألفاظ “نابية”، قائلاً ما أحوجنا إلى المرأة العفيفة التي تضحي بالمال والترف في سبيل العزة والشرف، وهي لا تستجيب لدعوات المبطلين لتصبح بائعة تخالط الرجال”، خاتما بعبارة “تموت الحرّة، ولا تأكل بثدييها”.

ساعات فصلت بين الخطبة، وردود الفعل الغاضبة من خلال هاشتاغ “#خطباء_المساجد_يحرضون_على_الدولة”، طالبوا بفتح تحقيق بخطب بعض المساجد.

من جهته  نفى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبد اللطيف آل الشيخ ،أن يكون هذا الخطيب ضمن قائمة الأئمة المعتمدين لدى الوزارة، مؤكداً أن “المكان الذي أقيمت في الصلاة غير مرخص وبأنه فضاء تم تهيئته من قبل سكان أحد أحياء مدينة جدة”.

يذكر أنه وخلال السنوات الأخيرة، أتيحت فرص عمل لمزيد من النساء السعوديات وأصبح من المعتاد رؤيتهن يعملن في المحال التجارية المنتشرة في البلاد. وقد أثار ذلك ردود فعل مستنكرة من قبل البعض.

لتفتح الخطبة النقاش مجددا حول مدى تقبل السعوديين للإصلاحات الاجتماعية التي قادها الأمير محمد بن سلمان، وتؤشر إلى “الاستياء المكتوم لدى التيار المتشدد من الإصلاحات الأخيرة بدأ يخرج إلى العلن”.