اعتقال امرأة في ايران لعدم ارتدائها حمالة صدر!

بات أسباب توقيف النساء وسجنهن في ايران يتعدى الحجاب إلى حمالات الصدر، حيث أوقفت عناصر من الشرطة الدينية في طهران امرأة بسبب عدم ارتدائها حمالة صدر تحت ملابسها، متذرعين بأن “إقدام هذه السيدة على ارتكاب هذا العمل القبيح، يتسبب في إثارة شهوات الرجال في الشارع”.

توقيف المرأة التي تدعى “نرجس” أثار ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تصريحها لأحد المواقع بأنها تتجنب ارتداء حمالات الصدر لأنها تعاني من “مرض تليف الثدي منذ سنوات، وهي تخضع لعلاج دائم، وتتناول أدوية، تسببت لها بحساسية جلدية حادة، إضافة إلى الأوجاع”

وأشارت “نرجس” إلى أنها لم تعد ترتدي حمالة صدر منذ إصابتها بهذا المرض، لكن لم يخطر في بالها يوما أن تصبح فريسة لدورية إرشاد بعد مرضها، كما أن أحدا طوال هذه الفترة لم يلحظ أنها لا ترتدي حمالة الصدر؛ “فهموم الإيرانيين تتجاوز هذا الأمر السخيف والسطحي”.

وحول تفاصيل اعتقالها تروي نرجس :”خرجت من منزلي كالعادة، في ذلك اليوم، أرتدي لباسا شرعيا طويلا وفضفاضا، وأضع على رأسي منديلا طويلا يكفي لأغطي به شعري، وأعقده من الأمام لأخفي صدري. وحين كنت أهم بالخروج من محطة المترو، في ميدان فردوسي وسط طهران، حاصرتني 3 نساء من دورية الإرشاد، واقتربت إحداهن مني وشدت منديلي جانبا، ثم صرخت بي بعصبية: (أنت ترتكبين معصية بخروجك بهذا الشكل). ثم قدنني مخفورة أمامهن نحو سيارة الدورية، التي يجلس فيها رجلان، ثم إلى مركز التحقيق في طهران”.

في مركز التحقيق، أُلقيت “نرجس” في غرفة معتمة معزولة عن العالم، بلا نوافذ ولا تبريد. وبعد ساعتين، أحست بالاختناق والإهانة؛ فقررت أن تصرخ بأعلى صوتها، لعل أحدا يسمعها، فأتاها سيل من الشتائم والكلام البذيء من مكبر للصوت. ثم بعد دقائق فتح أحد المأمورين باب الغرفة، وطلب منها أن تتبعه إلى غرفة أخرى. هناك كان يصطف عدد من المحققين، الذين باشروا بتوبيخها بأقذع العبارات، فما كان منها، إلا أن فتحت أزرار سترتها وكشفت عن صدرها، لتريهم ما فعله المرض بها، فهربوا جميعا من الغرفة، بعدها، حضرت امرأة تحمل ورقة، وطلبت منها أن توقع تعهدا بعدم الخروج من بيتها من دون حمالة صدر! ففعلت.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد