معلومات خطيرة كشفتها التحقيقات في قضية «وفاة» رنا بعينو

يبدو أن حادثة وفاة رنا بعينو تتعدى العنف الأسرى، وهو ما أشارت إليه هديل فرفور في صحيفة “الأخبار”، فذكرت بعض التوصيفات التي جاءت في تقرير الطبيب الشرعي إلياس خوري، بعدما كشف على جثّة المراقبة في الجمارك اللبنانية التي توفيت في 27 حزيران الماضي.

تقرير الطبيب الشرعي نفى رواية الزوج التي ادّعى فيها أن زوجته رمت نفسها من السيارة بينما كان مشغول بالحديث على الهاتف، فذكر أن رنا عانت كسر في الجمجمة، جرح بطول 17 سنتم في الرأس، كسر عظمي دماغي مفتوح وكبير من الجهة اليُسرى ونقصان في النسيج الجلدي، كسر في عظمة الرفش الأيسر، تجلّط في شرايين الرقبة، اعوجاج دماغي، خدوش على الرجلين والظهر، جلف كبير أسفل الظهر، تكدّم كبير عند الخدّ الأيسر تحت العين من الجهة الخارجية، تكدّم عند الصدر الأيسر امتداداً للكتف من الجهة اليسرى حتى ذراعها، جرح وسطي غير مقطّب عند الأذن اليسرى من الجهة الخلفية (…)”.

الوكيل القانوني لعائلة رنا البعينو، المحامي عماد رحال، قال لـ “الأخبار” إنّ خمسة أطباء شرعيين كشفوا على الجثة خلال مراحل مختلفة، «وأجمعوا على أن سقوط رنا من السيارة وهي تسير بسرعة 30 كيلومتراً لا يُمكن أن يُفسّر حدوث كل هذه الإصابات وآثارها على جسدها”.

وأوضح أنّ القضية لا تزال في عهدة قاضي التحقيق الأول في بعبدا زياد مكنّا، وأنّه طلب الكشف على الثياب والبصمات والدم الذي وجد في السيارة، سعياً لتحويل الملف إلى النيابة العامة للادعاء على الزوج بالمادتين 547 و549 المرتبطتين بالقتل العمد، بعدما كان التوّجه الى الادعاء عليه بالمادة 550 عقوبات المتعلقة بالتسبب بموت إنسان من غير قصد القتل، سواء بالضرب أو العنف أو الشدّة أو بعمل آخر غير مقصود.

وبحسب ما كشفته مصادر مُطّلعة على سير التحقيقات لـ”الأخبار” فإنّ الكاميرات أظهرت أن الزوج المُتّهم كان يقود السيارة بطريقة متعرّجة، “الأمر الذي يُرجّح انشغاله بتعنيف زوجته أثناء القيادة، وخصوصاً أن معظم الخدوش على جثة الضحية كانت على الجانب الأيسر، أي الجهة الأقرب إلى يد السائق”.

هذا ناهيك عن شهادة العاملة المنزلية التي أكدت إلى جانب والد الضحية عن تعرض رنا بشكل دوري لتعنيف من قبل زوجها، وأن الضحية خافت من مغادرة المنزل  خشية قتلها.

التعمق بالتحقيقات يكشف أكثر فأكثر عن معطيات يبدو أنها تتعدى العنف الأسري، فأوضحت مصادر مطلعة للصحيفة نفسها أن الضحية أبلغت أحد أقاربها بأن حياتها “في خطر”، بسبب توقيفها شحنة من الكومبيوترات المحمولة والأجهزة الإلكترونية مرسلة من الخارج من أحد أقارب زوجها. ووفق المصادر نفسها، فإنّ الزوج “كان يستغلّ وظيفة زوجته ليرتّب بالتعاون مع أقرباء له في الخارج تهريب بضائع”. وأكّدت أن أحد هؤلاء “عرض مبلغاً ضخماً من المال على أهل الضحية للتنازل عن القضية خشية توسّع التحقيقات”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد