ناشطة إيرانية تضرم النار في نفسها احتجاجاً على سجنها بسبب دخول ملاعب كرة القدم

بعد أن حكمت السلطات الإيرانية على عدد من الناشطات بتهمة محاولة الدخول إلى استاد آزادي لمشاهدة مباراة كرة القدم ، عمدت  المشجعة سحر خداياري، البالغة من العمر 29 عاماً مشجعة فريق “استقلال” لكرة القدم بالعاصمة طهران، إلى إضرام النار في نفسها، وذلك بعد خروجها من مرافعة أمام محكمة أصدرت بحقها حكما بالسجن لمدة ستة أشهر، ما أدى إلى وفاتها.

وسائل الاعلام الايرانية المحلية لم تتناول الخبر، إلا أنّ وفاتها أعلنته  شبكة إيرانية لحقوق الانسان مقرها في الخارج معروفة باسم وكالة أنباء ناشطي حقوق الانسان ( HRANA).

هذا الحدث فتح باب الانتقادات على مصراعيه ضد استمرار الحكومة الايرانية في حظر دخول النساء إلى الملاعب،و كان له ردود فعل واسعة في وسائط التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ “بلو غيرل” (أي الفتاة الزرقاء) وذلك في اشارة إلى لون ملابس فريقها المفضل، فريق طهران استقلال.

يذكر أنّ إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر النساء من الملاعب الرياضية، ويحظى القانون غير المكتوب بدعم من المحافظين المتدينين والمتشددين السياسيين في إيران منذ عام 1980، أي بعد عام من سقوط الشاه.

فيما يُعد حظر النساء من مشاهدة مباريات كرة القدم المباشرة مخالفًا للوائح التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA ، والتي تحظر أي نوع من التمييز.

وكانت الفيفاقد أمهلت  إيران حتى شهر أكتوبر لتمهيد الطريق أمام النساء للدخول بحرية في الساحات الرياضية ومشاهدة مباريات كرة القدم المباشرة للرجال، وخلاف ذلك، يمكن أن تواجه إيران الإبعاد من جميع أحداث كرة القدم الدولية.