ثلاث سنوات لشاب حاول قتل فتاة بسبب الغيرة في البترون

أنزلت محكمة الجنايات في الشمال برئاسة القاضي مارون أبو جودة، عقوبة الأشغال الشاقة سبع سنوات ونصف بالمتهم “زاهر.ص” وخفّضتها الى الأشغال الشاقة ثلاث سنوات على أن تًحسم له مدة توقيفه، في الوقت الذي أعلنت براءة القاصر “ع.ص” لعدم كفاية الدليل وأدانت الأخير بكتم معلومات وأسقطتها تبعا للإسقاط الشخصي.

الحكم يعود إلى قضية الشابة “س.ع”، التي غادرت  منزل جدّها في حامات قاصدة محل الكومبيوتر ولم تعد، ليعثر عليها لاحقا مجموعة من الشبان عالقة ضمن جب من السنديان على المنحدر المطلّ على البحر.

الطبيبان الشرعيان اللذان كشفا عليها، أكدا أنّ “س.ع” تعرّضت لسحجات ناحية الرقبة وتكتم على الجهة الأمامية منها بسبب الضغط عليها، وأنّه لا يوجد أي اعتداء جنسي وأنّ فحوصات الدم والبول جاءت خالية من أي مواد مخدرة أو كحول.

أما التحقيقات، فبيّنت أنّ “س.ع” كانت على علاقة غرامية مع المتهم “زاهر.ص” وأنّ هذه العلاقة انقطعت بعد سفره الى الخارج. وأنّه وفقا لإفادة الفتاة فإن “زاهر” اعترضها أثناء توجهها الى محل الكومبيوتر وطلب منها الصعود الى جانبه فرفضت، حينها قام برشها بمادة كانت موجودة بزحاجة فأحسّت بدوّار، فجلست أمام السائق فيما كان يجلس ابن عمه المتهم القاصر “ع.ص” الى الوراء، وبعد أن استعادت وعيها وجدت نفسها في منطقة شكا، فنزلت مع “زاهر” من السيارة باتجاه البحر فيما كان القاصر يسير وراءهما، فسمعت “زاهر” يطلب من ابن عمّه خنقها ثمّ وضع يده الأخرى على فمها وأنفها وكان يوجد عليها مادة مثل البودرة أفقدتها وعيها، ولدى استعادتها لوعيها وجدت نفسها عالقة بين الأشجار، فبدأت بالصراخ والإستغاثة فسمعها بعض الأشخاص.

أقوال المتهمين كانت متناقضة ما دفع المحققين إلى استجوابهما مرة أخرى، فأكد القاصر “ع.ص” أن “زاهر” كان يعتقد أن الفتاة تخونه مع شخص آخر وأنّه (أي القاصر) وضع يده على فمها لمنعها من الصراخ، فيما قام “زاهر” برمي هاتفها الذي كانت تحاول إرسال رسالة هاتفية منه، ثمّ دفشها الى البحر بذريعة خيانتها له، وأنهما لم يُعلما أحد بتلك الحادثة بسبب خوفهما من افتضاح أمرهما.

أما المتهم فأشار الى أنّه حاول الإستفسار من الفتاة عن ذاك الشاب فأكّدت أنّه قريبها وكان يُعلّمها القيادة، ولدى تكرار الأسئلة عليها بدأت بالصراخ فعمد الى كم فمها نظرا لوجود أشخاص في المحلّة، فعمدت هي الى رمي نفسها ناحية البحر فعلقت في الشجرة، ولما حاول مساعدتها طلبت منه الإنصراف وتركها وشأنها.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد