والد يدفن ابنته حية في قطاع غزة!

أي حقّ هذا الذي سمح لأب أن يدفن ابنته حيّة، أيُّ إنسانية هذا الأب الذي ينتمي إليها واستطاع أن يضع ابنته في حفرة بعمق متر ونصف المتر، ما هذه العائلات التي تتستر على جريمة قتل بشعة؟

أسئلة نطرحها في كل مرة تسقط فتاة ضحية عنف عائلي، بالأمس كانت إسراء غريب واليوم إيمان النمنم (31 عاماً)، الضحية الفلسطينية رقم 20 التي يتم قتلها خلال هذا العام، 16 منهن في الضفة الغربية و4 في غزة.

وفي تفاصيل القضية، فإنّه في 17 أيلول/سبتمبر الماضي، اختفت إيمان ابنة مدينة بيت لاهيا (شمال غزة) بشكل مفاجئ، وبحسب عائلتها فإنّها رافقت والدتها المريضة في رحلة علاجية إلى الأردن.

شقيقتها الصغرى (13 عاماً) لم تصدق القصة لاسيما عندما طال غياب إيمان لأكثر من شهر من دون تواصل معها، فأخبرت المرشدة النفسية في مدرستها بمعاناتها بسبب عدم تصديقها هذه القصة.

المرشدة بدورها أبلغت شبكة حماية الطفولة بالقطاع، التي رفعت الأمر للشرطة.

بعد التحريات، وسؤال سلطات المعابر الحدودية، تأكدت  الشرطة من كذب رواية العائلة وخلصت إلى أن الفتاة لم تغادر القطاع، ولم يسجل دخولها إلى أي مصحة علاجية داخله أيضاً.

وبالضغط على الأب (52 عاماً) خلال التحقيقات، اعترف بدفن ابنته حية في تمام الساعة الثالثة والنصف فجر يوم تغيبها، ما دفع السلطات الأمنية في غزة باستخراج الجثة وتحويلها إلى الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد