نساء برزن عالمياً في العام 2019

رغم ما شهده العام 2019 من عنف وجرائم بحق النساء حول العالم، نجحت الأخيرات في كفاحهن من أجل المساواة بتحقيق إنجازات كبيرة، واستطاعت كثيرات أن يتربعنّ على عرش التاريخ، في مختلف المجالات، ومنهنّ نذكر  نساء برزن بشكل لافت بعطاءاتهنّ نبدأ من رئيسة مجلس النواب الأمريكي، #نانسي بيلوسي المرأة التي بلغت أعلى منصب سياسي في تاريخ الولايات المتحدة، واختيرت في يناير/كانون أول 2019 للمرة الثانية رئيسة لمجلس النواب وأصبحت ثالث سلطة في البلاد والتي تعمل على تقويم الرئيس دونالد ترامب.

الفرنسية كريستين لاجارد (مواليد باريس 1956) والألمانية أورسولا فون دير لاين (بروكسل 1958)، شخصيتان تحظيان بمسيرتين مختلفتين للغاية، ولكن القاسم المشترك بينهما هو أنّ كلاً منهما أوّل سيدة تشغل منصبها الحالي.

فقبل لاجارد لم تترأس أيّ سيدة البنك المركزي الأوروبي، المنصب الذي وصلت إليه في نوفمبر/تشرين ثان 2019 عقب استقالتها من منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي، كما لم تترأس أي امرأة المفوضية الأوروبية قبل أن تصل فون دير لاين في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي أيضاً إلى هذه المكانة الرفيعة بالتكتل الأوروبي.

يُذكر أنّ السيدتين الفرنسية والألمانية مدافعتان قويتان عن المساواة بين الرجال والنساء وعن شغل المرأة للمناصب الرفيعة.

الفنلندية سانا مارين (مواليد هلسنكي عام 1985)، رئيسة الوزراء الأصغر سناً في العالم، من أنصار الحركة النسائية، امرأة طموحة وذات مسيرة بارزة قادتها لأعلى مكانة، كما تحظى الحكومة التي تترأسها مارين بأغلبية نسائية كاسحة، بمشاركة 12 امرأة من أصل 19 عضوا فيها (63%)، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ فنلندا، وهي أوّل دولة في العام تمنح المرأة الحقوق السياسية كاملة في عام 1906.

جريتا تونبرج صاحبة الـ16 ربيعاً والناشطة السويدية في مكافحة التغير المناخي، تمكّنت من الحديث مع رؤساء الدول في الأمم المتحدة ومناقشة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقد رشحت لجائزة نوبل للسلام وأصبحت مصدر إلهام بالنسبة لملايين الأشخاص في محاربة التغير المناخي، اختارتها مجلة (تايم) في 2019 كشخصية العام، وتحولت إلى أيقونة إعلامية وأعلى صوت ممثل للشباب والشابات فيما يتعلق بأزمة المناخ.

اللافت في العام 2019 وفي أواخره تحديداً مجموعة (لاس تيسيس) النسائية، والنشيد العالمي الاحتجاجي المناهض للعنف الذكوري تحت عنوان “المغتصب هو أنت”، المجموعة (لا تيسيس) التشيلية ابتدعت عرضاً نسائياً يتضمن حركات إيقاعية بسيطة مع ترديد هتافات مناهضة للعنف الذكوري في صورة أقرب للنشيد، وقد قدم هذا العرض للمرة الأولى في شوارع مدينة بالبارايسو التشيلية ثم تحوّل إلى أنشودة احتجاجية عالمية مناهضة للعنف المرتكب بحق النساء.

الأميركية ميجان رابينو التي أصبحت وجه نسائي بعالم الساحرة المستديرة في الوقت الراهن، واستحقّت لاعبة الوسط الأمريكية عن أدائها في مونديال فرنسا 2019 جوائز الكرة الذهبية والحذاء الذهبي وجائزة أفضل لاعبة في البطولة، علاوة على رفعها كأس العالم كقائدة لمنتخب الولايات المتحدة، والأمر لا يقتصر على لعبها الذي تجاوز الشاشات، فخطاباتها المدافعة عن حقوق مجتمع الميم، وموقفها المناهض للعنصرية، والمعركة التي خاضتها من أجل المساواة في الأجور بعالم كرة القدم، جعلت من رابينو أيقونة وصوتا ممثلا للرياضة النسائية.

البولندية أولجا توكارتشوك، الحائزة على جائزة نوبل للآداب، المولودة في مدينة سيوليشوف البولندية في 1962، منحت الجائزة الأدبية الرفيعة تقديراً لما تحظى به من “خيال سردي ممزوج بشغف موسوعي، يتجاوز الحدود كشكل من أشكال الحياة”.

وأخيراً الكولومبية كلاوديا لوبيز التي انتخبت كأوّل امرأة لمنصب عمدة بوجوتا في تاريخ كولومبيا. ولوبيز سياسية ترفع راية مكافحة الفساد وستتولى مهام منصب عمدة بوجوتا، الذي يُعَدّ من أهم المناصب في كولومبيا، في الأوّل من يناير/كانون ثان 2020.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد