شدا الحسنية تروي تفاصيل توقيفها من قبل القوى الأمنية… «رح يغتصبوكي جوا»

نشاهد يوميًّا على شاشات التلفزة الأحداث التي تجري في الساحات وما يرافق الثورة من اعتداءات على الثائرات والثائرين واعتقالات بالجملة. هذا العنف لا يقتصر على الساحات، إذ أنّ تفاصيل كواليس أروقة القوى الأمنية تشهد على العنف اللفظي والمعنوي والجسدي الذي يتسابق عناصر القوى الأمنية على ممارسته وفقًا لشهادات المعتقلين/ات، والثائرة شدا الحسنية واحدة منهم/ن..

تروي شدا الحسنية التي ترفض مغادرة ساحات الثورة في لبنان، لموقع “شريكة ولكن” كيف اعتدت عليها القوى الأمنية خلال تفقدها شاب كان مرميًا  على الأرض غائبًا عن الوعي، فما إن جثمت على الأرض لتطمئن عليه حتى عاجلتها ضربة على أذنها ورأسها، جعلتها غير قادرة على السمع أو حتى التركيز.

بقيت شدا على الأرض حتى استعادت قدرتها على فتح كاميرا هاتفها ونقل ما يجري لايف، الأمر الذي أزعج العناصر الأمنية الذين لاحقوها وأوقفوها، وهناك كان العالم الآخر الذي تتحدث عنه شذا.

هناك وأثناء انتظارها ليتم نقلها إلى الثكنة، تفيد شدا بأنّ عنصرًا اقترب منها وهددها بالاغتصاب،”رح يغتصبوكي جوا” فيصرخ عليه أحدهم ليصمت، ثم بدأ آخر بإلقاء التلفيقات والتي يتخذون منها وسيلة للتأثير على المعتقلين/ات، الذين يُسمع صراخهم من الضرب والتعذيب.
تضيف شدا: ” عندما تم اعتقالي أدركت أن لا أحد يحمينا في بلدنا، هم يضحكون في الداخل وكأنَّهم في عالم آخر، ونحن نركض بين الشوارع لنرفع صوت ثورتنا ونواجه الفساد ونرفض دولة المحاصصة.”

شدا اليوم تعاني من مشكلة في أذنها اليمنى تتلقى العلاج ولا تستطيع أن تسمع بوضوح، لكنها ترى جيدا لتختم بقولها “إذا هني يلي مفروض يحمونا عَمْ يعملو هيك يعني ما في حدا يحمينا” .

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد