هل يغيّر رحيل سوزي التعاطي النمطي المسيء مع الترانس في لبنان؟

رثت جمعية “حلم” المعنية بحقوق المثليين/ات والعابرين/ات في لبنان الراقصة والناشطة الجندرية سوزي التي توفيت في 27 كانون الثاني/يناير، عن عمر ناهز 66 عاماً، بعد حياة حافلة بالظلم والاضطهاد.

وكتبت في رثائها”يا ريت حصلت سوزي في حياتها على نسبة ضئيلة من المحبة التي يعبّر عنها الآن بعض الأفراد والمؤسسات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاتها، لكن لعل السماء أولى بها من مجتمع الأرض”.

كما اعتذرت  جمعية “حلم” عن فشلها وفشل جميع أفراد وجمعيات ومجموعات ومؤسسات مجتمع الميم والمجتمع المدني في مساندتها و/أو مساعدتها على عيش حياة آمنة وكريمة.

اللافت في رحيل سوزي أن مشهد السخرية والاعتداءات الجسدية والجنسية واللفظية التي كانت تتعرض لها اختلفت ليحل محلها التعليقات المتعاطفة الأمر الذي دفع البعض إلى الدعوة لاستغلال الفرصة لتغيير التعامل المجتمعي مع رفاق سوزي في المعاناة الذين ما زالوا على قيد الحياة أو الذين لم يولدوا بعد.

يذكر أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” بالتعاون مع مؤسستي مجتمع الميم في لبنان “حلم” و”موزاييك”، كانت قد نشرت في آذار/مارس 2019  تقريراً تحت عنوان “ما تعاقبني لأني أنا هيك: التمييز البنيوي ضد النساء الترانس في لبنان”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد