وقفة في مدينة صور للمطالبة بحق الأمهات بحضانة أطفالهنّ

باتت ملفات الحضانة لدى المحاكم الجعفرية خلال السنوات الماضية، قنابل مجتمعية موقوتة، تفجر ثورة مجتمعية بين الحين والآخر، خاصة اليوم بعد أن ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي ،بمقطع فيديو للسيدة لينا جابر المفجوعة بابنتها التي حرمت منها في حياتها وحرمت من زيارة قبرها بعد أن ماتت في ظروف غامضة، في معاناة تتكرر لدى النساء من كل الطوائف يعانين من ظلم قوانين الأحوال الشخصية والمحاكم الدينية حيث تعطي الأم حقّ الحضانة حتى سنّ معيّنة. ويختلف عمر الحضانة بين الطوائف، لكن المحاكم الجعفرية (الشيعية) تشتهر بالحدّ الأدنى.

تستند المراجع الدينية لدى الشيعة في القول بأحقية الأم بحضانة الأبن لمدة سنتين فقط على الآية القرآنية التي تقول: “والوالداتُ يُرضِعنَ أولادهنَّ حولينِ كاملينِ”. وتمنح البنت سنواتٍ إضافية، حتى السابعة، كون الأم أولى بتنشئتها.

يطبّق ذلك في لبنان فقط، ولا يطبّق في العراق، حيث المرجع الشيعي علي السيستاني، الذي يقلّده الكثيرون من الشيعة في لبنان. ففي العراق، يحق للأم حضانة أطفالها من الجنسين حتى سنّ العاشرة. كذلك ينصّ القانون في إيران، على الحضانة حتى سنّ السابعة للصبي، والتاسعة للبنت.

رفضاً لهذا الواقع نظّمت عدد من الأمهات في صور و​الجنوب​، إعتصامًا أمام المحكمة الشرعية الجعفرية في صور، للمطالبة بحقّ ​المرأة​ بإعطاء الجنسية لأولادها وحقّ الحضانة.

شارك في الإعتصام عدد من الأمهات والمحتجّات في مدينة صور، للتعبير عن سخطهنّ، حيث أكدنّ على استمرارهنّ في القتال من أجل الحصول على حقوقهن لإعطاء أولادهن الجنسية والحضانة، أسوة كسائر الدول”.

يذكر أن وقفة أخرى ستشهدها بيروت تحديدا أمام المجلس الإسلامي  الشيعي الأعلى لرفع الظلم عن الأمهات يوم غد  السبت المقبل الموافق ، أطلقتها حملة رفع سن الحضانة لدى الطائفة الشيعية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد