إسراء الجعابيص… أيقونة النضال

من منكم/ن لا يعرف الأسيرة المناضلة إسراء الجعابيص، أسمع قصتها يومياً، أراقبها من خلف شاشات التلفزة، ومن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قصة أسراء سأرويها لكم/ن كي لا تُمحى من ذاكرة الإنسانية.
اسمي غرام خليفة، عمري 16 عاماً ، أجد في قضية إسراء شيئاً مختلفاً وعظيماً، ففي الوقت الذي نذهب فيه إلى مدرستنا ونمارس حياتنا الطبيعية، إسراء تعيش خلف قضبان سجون الاحتلال الاسرائيلي، لا تستطيع أن تأكل أو حتى أن تشرب، لأنّ جسدها محروق ، كما أنّها لا تمتلك أصابع لتأكل وترتدي ثيابها فما بالكم/ن بأي نشاط آخر.
إسراء ولدت عام 1986، تخصصت في مجال التربية وهي أم لطفل واحد.
بدأت معاناتها في 11 أكتوبر 2015 قبيل مغادرة منزلها في أريحا، حيث تعطّلت سيارتها أثناء سيرها أكثر من ثلاث مرّات.
وقبل وصولها إلى حاجز الزعيم التابع للاحتلال الإسرائيلي شرقيّ القدس المحتلة بمسافة تزيد عن كيلومتر ونصف الكيلومتر، فقدت السيارة توازنها، لحق بها أحد أفراد شرطة الاحتلال طالباً منها التوقّف، وحين كانت تهم بالخروج دفعها الشرطي إلى داخل سيارتها التي احترقت مانعاً أحد من إنقاذها.
ورغم ذلك قرر الاحتلال اعتقالها وحكم عليها بالسجن 11 عاما، وهي اليوم تعاني من صعوبة في التنفس، وتشنجات في اليدين والقدمين، وجفاف في العين، وألما في إحدى الأذنين.
رفض الاحتلال معالجة حروق إسراء، وحتى اليوم هي تناضل للبقاء، وتحولت إلى أيقونة فلسطينية، ورمزاً نسوياً للتضحية والنضال، وباتت الدواء الذي يشفينا في كل مرة تألمنا فيها وتذكرناها.

كتابة: غرام خليفة

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد