رفضت 200 ألف دولار راتب سنوي لتتفرغ في الدفاع عن النساء اللواتي تعرّضن للاعتداءات على أيدي مسلحي داعش

سلّطت صحيفة الـ”بي بي سي” عربية الضوء على المحامية خريجة جامعة هارفرد ريز غاردي التي رفضت 200 ألف دولار راتب سنوي مبدئي لوظيفة في شركة استشارات قانونية مرموقة، لتدافع عن حقوق نساء اللواتي تعرضن بشكل ممنهج للاختطاف والبيع والاغتصاب على أيدي مسلحي داعش.

لذلك تقوم ريز بجمع شهادات نساء في شمال العراق، عانين وعشنّ ظروف صعبة تخللها اعتداءات بشعة بحقهن، وتسعى للوصول إلى النساء الايزيديات اللاتي لم تصل إليهنّ وسائل الإعلام أو جماعات حقوق الإنسان، للإدلاء بالشهادة عما عانينه من اغتصاب وعنف جنسي، للبناء بعدها على قدرتهنّ في التعرّف على أشخاص بعينهم من مسلحي تنظيم الدولة، وتوجيه الاتهامات إليهم تمهيداً لمحاسبتهم.

واكتشفت ريز، في معرض جمعها للأدلة، أن الجرائم بحق الأيزيديات لا تقتصر على مسلحي تنظيم الدولة؛ حيث أن “بعض عرب الموصل – لا سيما الأثرياء وذوو النفوذ – أشتروا أيزيديات”.

وتعوّل المحامية الشابة على محاكمة بعض المحتجزين من مرتكبي الجرائم في أوروبا، خاصة أن المحتجز منهم في العراق وسوريا، من الصعوبة بمكان ملاحقتهم لأنّ سوريا لا تزال عالقة في حرب أهلية، أما النظام القضائي في العراق فيعاني معضلات، و ليس مؤهلا للتعامل مع جرائم من أمثال التعذيب بدوافع جنسانية، أو الإبادة الجماعية، أو الجرائم ضد الإنسانية، طبقا لمركز العدل العالمي، وهو منظمة غير حكومية تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد