صندوق الأمم المتحدة للسكان يعلن توجهه نحو تلبية احتياجات النساء والفتيات مِمَّن نزحنّ بسبب تفجير بيروت

أعلن صندوق الأمم المتحدة تكثيف جهوده لتلبية الاحتياجات الناشئة لما يقارب 84 ألف امرأة في سن الإنجاب، و48 ألف مراهقة من بين 300 ألف ممن نزحوا/ن بسبب الكارثة، التي ولّدها انفجار ميناء العاصمة اللبنانية بيروت، وقدّر الصندوق أنّ 3478 امرأة حامل بحاجة إلى خدمات رعاية ما قبل الولادة والولادة.

وأشار المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لمنطقة الدول العربية الدكتور لؤي شبانة الى أن “استجابة صندوق الأمم المتحدة للسكان المنقذة للحياة تركز على الاحتياجات الأكثر إلحاحا للنساء والفتيات الأكثر ضعفاً من بين المتضررين بشكل مباشر وغير مباشر. نظرا لأنّ عددًا من مرافق الرعاية الصحية قد دمرت كلياً أو جزئيا، فسوف نحتاج إلى ضمان استمرارية خدمات رعاية الصحة الإنجابية المنقذة للحياة بما في ذلك رعاية صحة الأم، خاصة أنّ نزوح الناس ومعاناتهم الاقتصادية، يضاف إليها العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال والاعتداء الجنسيين وما يشكلانه من خطر جسيم يرفع من حدّته انتشار جائحة كوفيد_19.

وفي هذه الأثناء يعمد صندوق الأمم المتحدة إلى تعبئة جميع الموارد المالية واللوجستية والبشرية المتاحة للاستجابة للتداعيات المتوقعة، لا سيما في مجالات الصحة الجنسية والإنجابية ورعاية التوليد وحديثي الولادة في حالات الطوارئ، من خلال توفير الإمدادات والمعدات الطبية.

ويساهم الصندوق أيضاً في التقييمات السريعة المشتركة للمستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الأولية لتحديد مدى الأضرار التي لحقت بخدمات الصحة الجنسية والإنجابية وأقسام الأمومة، حيث تتركز الجهود حالياً على شراء المعدات والمستلزمات الطبية لأقسام الولادة والمرافق الصحية المتضررة، بالإضافة إلى دعم توفير 25% من متطلبات المشتريات للأشهر الستة القادمة كما حددتها منظمة الصحة العالمية، ولضمان استمرارية الخدمات، سيقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتعيين ونشر موظفين إضافيين، بما في ذلك القابلات، إلى المرافق الصحية بناء على طلب وزارة الصحة العامة”، فضلا عن توسيع نطاق تقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية.

كما أولى الصندوق الصحة النفسية اهتماما “نظرا للطبيعة المؤلمة للانفجار وتداعياته، حيث سيتعامل مع الصحة النفسية والإسعافات الأولية النفسية والتدخلات النفسية والاجتماعية، وسيشرك صندوق الأمم المتحدة للسكان فريقا من الأختصاصيين النفسيين للعمل مع الشركاء المنفذين على أمل ضمان تعميم الصحة النفسية بشكل كاف في حزمة الخدمات.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد