في يوم المرأة التونسية الرئيس قيس سعيد يُسقِط حق المرأة بالمساواة في الميراث

أسقط الرئيس التونسي قيس سعيد آمال النساء اللاتي كنّ يتوقعن دفعاً لمشروع قانون المساواة في الميراث، وإعادة تحريكه في اتجاه المصادقة عليه في البرلمان، فأعاد الملف إلى نقطة الصفر، وأحبط جهود ونضالات قامت بها نساء من أجل الارتقاء بحقوقهن ودعم مكاسبهن، وذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة العيد الوطني للمرأة يوم 13 آب/أغسطس 2020، حيث أبدى رفضا قاطعا لمبدأ المساواة في الميراث وقال: “إن النص القرآني واضح وصريح بخصوص تحديد قواعد الميراث للمرأة والرجل”، وهو موقف واضح رافض وصريح  لمسالة المساوة بين المرأة و الرجل في الميراث. و أشار في ذات السياق إلى أنه  ” يجب تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق الاجتماعية والاقتصادية أولا قبل التحدث عن مسألة المساواة في الميراث” و أضاف قيس سعيد بأن :” النقاش حول المساواة في الإرث والميراث خاطئ وغير بريء”.

ردود فعل متباينة برزت تعليقاً على تصريحات سعيد، أبرزها جمعية النساء الديمقراطيات التي وصفت في بيان لها ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد بـ ” الرجعية وبأنها تعبيرعن رفض لمقتضيات الدستور”، معتبرة أنَّ هذا الموقف هدفه “مغازلة الخزان الانتخابي للتيارات الظلامية والمعادية للمساواة في الداخل والخارج”.

من جهتها  الباحثة الجامعية رجاء بن سلامة دعت إلى تشكيل جبهة تقدمية ديمقراطية حقوقية انتصاراً لمدنية الدولة وكتبت في تدوينة نشرتها على صفحتها بالفايسبوك: ”رئيس الجمهورية يعلن مدنية الدولة وعدم جواز نسبة الدين إليها من ناحية، ومن ناحية أخرى يصر على فصل غريب بين العدالة والمساواة، ليتحف النساء التونسيات يوم عيدهن، بإنكار حقهن في المساواة في الميراث مجددا“.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد