أريد أن نرحل من هنا لأعود إلى بلدي وأبدأ حياتي من جديد

“حملت إبني على ظهري ومشيت فوق هذا الحطام. لا أعلم من أين استمديّت القوّة. عندما سمعنا الانفجار الأوّل كنَّا نقف إلى جانب الحائط. وعندما حدث الانفجار الثاني انحنيت. مشيتُ نحو كنيسة السيدة حافية القدمين. رأيت جثثًا ودماء. أكملتُ طريقي. فظاعة المشهد أنسَتني حدة الزجاج الذي أحدث جروحاً في قدمي. أردت فقط أن أحتمي وطفلي داخل الكنيسة. آنذاك قلت لنفسي إمّا نبقى سويًّا أو نموت معًا.
أتيتُ من أثيوبيا لأعمل في لبنان. وهربت من منزل الكفيل لأنَّ السيدة وبختني وظننت أنَّها تريد إعادتي الى بلادي. عشت أيامًا أليمةً جدًّا. أحببت لبنانيًّا وأنجبت طفلي. إنَّه كلّ ما أملك، وأملي الدائم. أريد أن نرحل من هنا، لأعود إلى بلدي وأبدأ حياتي من جديد إلى جانب إبني وعائلتي”.

ماري، ٣٠ عاماً، عاملة أثيوبية، الكارنتينا

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد