أجسادٌ مرمية أرضًا تطلب النجاة وأخرى لفظت أنفاسها الأخيرة

“في الرابع من آب، كنت في منطقة الكولا. كان هناك حريق وقمنا بإطفائه.حينذاك تلقينا اتصالًا للتوجه الى المرفأ مكان وقوع الانفجار. الانفجار الثاني حصل قبل وصولنا بدقيقتين. عندها تغيّرت بيروت. دماء في كل مكان. أشلاء، مباني مهدمة، سماع دوي صفارات الانذار، وضجيج ينذر بالموت. خوفٌ غريب انتابني، أصيب جسدي بحالة تشنج. أجسادٌ مرمية أرضًا تطلب النجاة وأخرى لفظت أنفاسها الأخيرة. شعرت بالصدمة. اترتبكت قليلا. ولكنني أكملت السير لإنقاذ أكبر عدد من الناس. كان هناك أحدهم عالقًا تحت سيارة، ناديت الفريق وقمنا برفعها وسحبنا الجريح. ومن ثم أنقذنا 3 آخرين ونقلناهم الى سيارة الاسعاف. قبل انطلاقنا، سمعت صوت ينادي للمساعدة، لم نستطع الاستجابة للأسف لأن السيارة امتلأت ولم يكن بوسعنا نقل المزيد من الجرحى الى المستشفى. المهام التي قمت بها في ذلك اليوم كانت الأصعب منذ بدأت التطوع في الدفاع المدني عام 2018. تجربة جديدة. أتعبتني كثيرًا لكنها زادتني قوة وشجاعة لإنقاذ الناس رغم الألم”.
ميرا قواص، 21 عامًا، مرفأ بيروت

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد