نجحت بتولي منصب «شيخة حارة» في اليمن وتعمل على تشجيع المزيد من الفتيات لخوض التجربة!

فكرية خالد عبده أوّل “عاقلة حارة” ليس في عدن فقط، ولكن على مستوى اليمن عموماً، نجحت باقتحام عالم لطالما كان حكراً على الرجال، ونُصِّبَ عاقلة (شيخة) لحارة الوحش في حي التلال، بمديرية صيرة، شرق المحافظة، وسط ترحيب كبير من أهالي حارتها.

عمل فكرية وجهدها وخبرتها هو الذي أهّلها بالدرجة الاولى لتولي سدة حارتها، فكانت قد أسست مع مجموعة من نسوة عدن جمعية المرأة للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى شغلها إدارة الشؤون الإدارية في مركز الأسر المنتجة المعني بتدريب النساء والأسر الفقيرة على بعض الحرف والأشغال اليدوية والتدبير المنزلي.

وأتاحت هذه الأعمال أن تصبح فكرية قريبة من الناس، وملتصقة بحياتهم اليومية واحتياجاتهم، وبدأت التحرك في القضايا الخدمية التي تهم مجتمعها، ليس فقط في مديرية صيرة حيث تقطن، بل حتى في غيرها من مديريات عدن.

جهودها هذه دفعت محافظ عدن حينها الدكتور يحيى الشعيبي إلى استصدار قرار تعيينها، لاقي ترحيبا واسعاً مقابل اعتراض من مجموعةٍ صغيرة ، اعتبرت أن تعيينها يتناقض مع الدين الإسلامي، وربطت وجودها “كعاقلة حارة” بفتاوٍ أصدروها، بهدف إقصائها عن هذه المهمة تحت مبررات مختلقة لا أساس لها.

فكرية تُحَمِّل نفسها  مسؤولية صناعة عاقلات حارات جدد، يواصلنّ ما قامت به خلال قرابة عقدين من الزمن، فهي تقوم بدعم فتيات ونساء محليات على الوصول إلى ما وصلت إليه، والعمل على تدريبهنّ بشكل عملي على حل المشكلات المحلية والأسرية في حارات صيرة ومديريات عدن.

علماً أن هناك مجموعة من النسوة يعملنّ بالفعل كنائبات لعقّال الحارات، يقمنّ بمساندة جهود عقّال الحارات ومساعدتهم في حل بعض القضايا الأسرية والاجتماعية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد