عاملات من الجنسية الفيلبينية سافرن إلى دبي للعمل فوجدن أنفسهنّ في سوريا معروضات للبيع!

كشف تحقيق نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أنَّ عاملات منازل من الجنسية الفيلبينية سافرن من الفلبين إلى دبي للعمل، لكنهن وجدن أنفسهن في سوريا يواجهن عنفًا واغتصابًا وحرمانًا من الرواتب.

واستندت الصحيفة إلى مقابلات أجرتها مع 17 عاملة، أكدن أنَّهنّ نُقلن إلى سوريا للعمل كعاملات خدمة، وتعرضن في بعض الأحيان لاعتداءات جسدية وجنسية من قبل أرباب عملهن، وحرمن من الرواتب التي وُعدن بها.

الصحيفة نشرت شهادات لنساء منهنّ كانت تاوغينغ (33 سنة)، وهي مواطنة فلبينية سافرت إلى دبي للعمل، لكن وكالة التوظيف الخاصة بها احتجزتها بدلًا من ذلك في مستودع مظلم وقذر مع نساء أخريات، وسرعان ما علمن أنهنّ سيرسلنّ جميعًا إلى سوريا لبيعهن هناك. وقالت إنها تعرضت للصفع على وجهها بعد أن اعترضت على الذهاب إلى سوريا خلال نقلها إلى مطار دبي استعدادًا لنقلها إلى دمشق. وفي روايتها لقصتها التي جرت في 2019، قالت إنها تعرضت لتهديدات بالقتل إذا لم توافق على الذهاب إلى سوريا، التي ما زالت محاصرة فيها حتى اليوم.

قالت العاملات، في مقابلات مع الصحيفة، إنهن وصلن إلى الشرق الأوسط بتأشيرات سياحية لمدة 30 يومًا لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتوقعن أن تكون هذه وجهتهن النهائية. لكن وكالات التوظيف أبقتهن محتجزات حتى انتهاء صلاحية التأشيرات، ما جعل التوظيف في الإمارات العربية المتحدة غير ممكن.

وتحدثت النساء أنهن تعرضن للإيذاء الجسدي والتهديد عدة مرات، خاصة إذا اعترضن على الذهاب إلى سوريا.

وقالت إحدى العاملات، وهي جدة تبلغ من العمر 48 عامًا، “شعرت وكأنني عاهرة لأننا نقف جميعًا في طابور، ويختار أصحاب العمل من يريدونL كان سعر البيع عادة ما بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف دولار، وفقًا للعديد من النساء اللواتي قلن إن أصحاب العمل أخبروهن بمبلغ الشراء، فيما تعرضت النساء اللواتي لم يُبعن بسرعة لعنف متزايد من قبل السماسرة السوريين.

بمجرد أن أُتيحت لهن الفرصة، اختارت العديد من النساء الهروب من منازل أرباب العمل والفرار إلى سفارة الفلبين، لكنهن لم يلقين الترحيب الذي كنّ يأملنه.، فقالتالنساء، إن بعض موظفي السفارة صارمون، والعقوبة الشائعة للمخالفات البسيطة، مثل تسريب بعض الطعام الإضافي من المطبخ، هي الحرمان من الإفطار لمدة أسبوعين، وتحدثن عن أن الغرف المصممة على طراز صالات النوم المشتركة باردة في الشتاء، وتُحبس النساء بالداخل كل ليلة، ولضمان عدم تقديم شكوى لأهاليهن حول الظروف المعيشية في السفارة، صادر موظفو السفارة هواتفهن، ووصفن ظروف إقامتهن بأنها أشبه بالسجن.

من بين ضحايا الاتجار البالغ عددهن 35 من النساء اللواتي كن يمكثن في السفارة في كانون الأول، قالت بعضهن إنهن عالقات هناك لمدة تصل إلى عامين، لأنهن لم يستطعن ​​الحصول على تأشيرات خروج سورية، وأموال لرحلات العودة.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد