دراسة تكشف ارتفاع معدل تزويج القاصرات في لبنان

في ضوء تنامي ظاهرة “التزويج المبكر” في لبنان، وتفاقمها في العقد الأخير، أجرت “جمعية مساواة – وردة بطرس للعمل النسائي”، و”لجنة حقوق المرأة اللبنانية”، دراسة بحثية ميدانية تحت عنوان “الزواج المبكر- أسبابه وآثاره ونتائجه السلبية على القاصرات اللبنانيات واللاجئات السوريات والفلسطينيات”، ذلك ضمن حملة وطنية تهدف إلى القضاء على التزويج القسري المبكر، والمطالبة بتشريع قانون لرفع سن الزواج إلى 18 عاما”.

وشملت الدراسة، بحسب الناشرتين، “300 حالة زواج مبكر عبر استبيان من 60 سؤالا. إضافة إلى لقاءات وجلسات متابعة لاكثر من 76 في المئة من المبحوثات. بالاضافة إلى جلسات مشتركة مع بعض أهل المبحوثات بحسب توافر ذلك أو قبوله.

كما استمر العمل على الدراسة 6 أشهر ،من حزيران الى تشرين الثاني 2019، وشملت المناطق اللبنانية”.

توزعت النسب المئوية بحسب الدراسة كالآتي:

  • “زواج القاصرات اللبنانيات 57,3 %، زواج القاصرات من اللاجئات السوريات 30,7 %، زواج القاصرات من اللاجئات الفلسطينيات من سوريا 12 %.
  • في نسب الطوائف: الطوائف الاسلامية 86 % والطوائف المسيحية 14 %.
  • في نسب أعمار القاصرات أثناء عقود الزواج: 22,7 % بين 12 و14 عاما – 23,3 % (15 عاما)، 26,7 % (16 عاما)، 27,3 % (17 عاما)، صفر % (18 عاما وما فوق).
  • في الوضع الاجتماعي للقاصرات المتزوجات: 18 % فقيرة جدا، 40 % فقيرة، متوسطة الحال 37,3 %، فوق المتوسط 4,7 %.

اللافت في الأرقام أيضاً أن نسبة عدم معرفة القاصر بمتطلبات الزواج وأدواره وصلت إلى 81 %.

كما تطرقت الدراسة إلى العلاقات  الزوجية بعد الزواج فأشارت الى أن “نسبة المشاجرات 19 %، العنف الجسدي 15 %، الطاعة العمياء 13 %، العنف اللفظي 10 %”، بالمقابل سجّلت الدراسة “نسبة التفاهم والمحبة 25 %، والحوار المتبادل 5 %، والعلاقة العادية (لامبالاة) 10 %”.

أمّا في الآثار النفسية والاجتماعية للتزويج المبكر على المبحوثات:

فبينت الدراسة أن “71 % يبكين من دون سبب خلال فترة زواجهن، 68 % يشعرن بالاحباط واليأس، 49 % أفدن عن عدم القدرة على التركيز، 53 % يشعرن بعدم قبول العلاقة الزوجية، 25 % متفاهمات وراضيات مع ازواجهن. 71 % لم يتلقين الدعم النفسي”.

– في الآثار الصحية: أظهرت الدراسة أن “10,8 % خضعن لاجهاض متكرر، 29 % يعانين التهابات، 21% تأخر في الحمل، 11% نقص في الوزن، 28% امراض في الجهاز التناسلي أو جهاز التنفس والسكري والضغط.

وخلصت الدراسة إلى أنَّ  88,7 % ضد الزواج المبكر ومع تعديل القانون ورفع سن الزواج الى 18 عاما”، و أن أي تحسن لم يظهر على معدل نسبة تزويج القاصرات في لبنان بل على العكس إن المعدل يرتفع بحسب المناطق وخصوصاً في المناطق والأرياف الفقيرة والمهمشة”.

وختمت “جمعية مساواة – وردة بطرس للعمل النسائي” ولجنة حقوق المرأة اللبنانية” درساتهما بدق”ناقوس الخطر” حول هذه المعضلة الاجتماعية والإنسانية، وضرورة العمل على معالجة هذه الظاهرة ومنعها والقضاء على “التزويج المبكر” وكل أشكال التمييز والعنف ضد المرأة. والتقدم نحو بناء ثقافة المساواة والعدالة الاجتماعية والشراكة بين الجنسين وتطوير القدرات لبناء الوطن الديموقراطي العلماني”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد