صحافي مدعوم سياسياً يعتدي على أم وأطفالها الأربعة في المتين!

الأسى والألم لا يفارقان صوت السيدة لينا صالحة وهي تحدث موقع “شريكة ولكن”، عن الاعتداء الذي تعرّضت له وعائلتها من “ابن سلفها” المدعو خ.م. والمدعوم من قوى سياسية كما تقول، وتؤكّد أنَّه ليس الاعتداء الأوّل الذي تواجهه عائلتها، فقد عانت من هجمات المعتدي وعائلته على منزلها حوالي السبع مرات، إلا أنَّها المرة الثانية التي يتعرضون لها بالضرب المبرح.
وفي التفاصيل، فإن السيدة لينا تعيش مع زوجها وأطفالها الأربعة (فتى 10 أعوام و3 طفلات 11 عاماً، 6 أعوام و3 أعوام)، في بيت مساحته تقريبا 50 متر مربع، عبارة عن غرفتين، تجتاحهما الرطوبة، إلاّ أن الأزمة المالية التي تعانيها عائلة لينا دفعتها إلى البقاء تحت أيّ سقف يؤويها وأطفالها، أمّا المعتدي فيعيش وعائلته في الطابق السفلي وعبارة عن شقتين، يحاول بشتى الطرق رمي لينا وعائلتها وأطفالها في الشارع.
وفي هذا السياق تحدثنا لينا وتقول، بتاريخ 25 شباط ، فإن خ.م. تهجّم هو ووالدته وشقيقه على منزلها، خلع الباب، أرعب الأطفال ورماهم خارجاً كمن يرمي قطعاً من الحجارة، فيما اختبأت طفلتها ابنة الثلاث سنوات تحت السرير مبللة نفسها من الخوف، ثم عمدوا إلى حجز الزوج في زاوية المنزل مستفردين بالسيدة لينا حيث بدأوا بضربها.
شرطة بلدية المتين وصلت على الفور إلا أنَّها عجزت عن مساعدة العائلة، حينها اتصل عناصر البلدية بفصيلة الدرك في مخفر البلدة والتي أخذت هويات المعتدين طالبة منهم المرور إلى المخفرلأخذ إفاداتهم.
بعد أربعة أيام من الاعتداء على العائلة، توجّه المعتدي إلى المخفر وهناك جلس لوقت قصير ثم غادر بحسب السيدة لينا التي تضيف أنَّ المدعي العام قرَّر أن يضعني وخ.م. في مواجهة إلاّ أن الأخير لم يتجاوب ولم يحضر قائلا “عملو شو ما بدكن” .
وفي معرض سؤالنا عن الدعوة حتى الساعة تقول”من المفترض أن تصل للمدعي العام ،اتصل بالمخفر يومياً وأتابعها”،مشيرة إلى أنَّها تلقت اتصالاً من أحد أقارب زوجها يقول” إن خ.م باستطاعته أن يوقف الدعوة أينما وصلت، وأعلى ما في خيلكم اركبوه”.
لينا تختم حديثها والبكاء يعترضه بين الفينة والأخرى، تناشد الدولة مساعدتها وحماية أطفالها الذين يجلسون في غرفة خوفاً من الخروج والتعرّض للاعتداء، وتتساءل لماذا لا يحاسب المعتدي؟ من يدعمه؟ وهنا نتساءل بدورنا، أين القوى الأمنية من ممارسة دورها؟ من يحمي النساء والفتيات من العنف الممارس ضدهنّ؟

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد