في يوم الأمهات…صرخات نساء ونضالاتهنّ ضد المحاكم الدينية

في يوم الأم يسلّط موقع شريكة ولكن الضوء على بعض ممّا تعانيه النساء في لبنان من المحاكم الدينية ويوثق في هذا الفيديو الخاص قضايا أربع نساء ناضلن وواجهنّ الظلم والتمييز من المحكمة الدرزية، والمحكمة الجعفرية والمحكمة الشرعية السنية والمحكمة المارونية.

تقول ريتا شقيرلموقع شريكة ولكن :”في طفولتي حرمت من العيش مع والدتي وعندما كبرت حاول طليقي أن يحرم إبني مني.” ريتا هي أم لطفل كان عمره ست سنوات، عندما قررت أن لا تستسلم لقرار المحكمة الذي قضى بتسليم ابنها إلى طليقها، ابنها الذي رفض أن يذهب مع موظف المحكمة. كلّ ما قامت به ريتا أنَّها خالفت القانون فعلا وهربت إلى مكان آمن مع ابنها، كانت ريتا مستعدة للسجن إذا كان هو ثمن بقاء ابنها معها.

من جهتها تقول الأم منال الجبيلي لموقع شريكة ولكن : “طليقي فرّق بين أولادي الثلاثة، وحرمني من ابني الصغير”، وحول تفاصيل معاناتها تحدثنا: انفصلت عن زوجي ولدي منه ثلاثة أولاد، عاشوا  معي فترة وبعدها جاء وتشاجر معي وأخذ الاولاد لمدة أربع سنوات لم أعرف عنهم شيئا، فرفعت دعوى في المحكمة الشرعية التي حكمت لصالحي برؤية أطفالي الثلاثة، فأحضر الكبيرين وحرمني من رؤية الصغير، خمس سنوات لا أعرف عنه سوى أنه في الطرقات، حُرِم من والدته ومن حياة كريمة ومن أخويه.

أمَّا الأم دولّي خباز فتقول: “الدني كلّها كانت ضدي ما رديت عحدا الاولاد طبيعي يكونو مع أمن وبس” بدأت رحلة دولّي مع المحكمة المارونية، بصدمتها من الظلم بالقوانين فالرجل في لبنان لا يمتلك إلا أن يتهم زوجته بالجنون أو بالسلوك، فالقانون الذي يحرم الأم من أطفالها لا يجب أن يحترم.

الأم منى البنا :”استغلو إصابتي باكتئاب ما بعد الولادة وحرموني من حضانة أولادي”، وتشرح منى كيف استغل زوجها تعرّضها للاكتئاب بعد ولادة ابنتها، ليطلقها ويحرمها من أطفالها، بعد نضالها خمس سنوات في المحكمة الدرزية. منى تستطيع أن ترى طفليها، لكنَّها لا تستطيع أت تعيش معهما، ولا أن تتابع تفاصيل حياتهما، القانون لايسمح لها بذلك، منى سرقت أمومتها منها وسرقت حياتها!

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد