في سابقة خطيرة بيان عائلي يبرّر جريمة قتل والد لابنته في الخليل!

في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها، يصدر بيان “توضيحي” لجريمة قتل بشعة ارتكبها أب بحق ابنته في مدينة الخليل الفلسطينية، البيان يبرز تفاصيل موت شابة ويبرّر الجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي، متهماً الضحية بالجنون.

وأكثر من ذلك جريمة بهذه البشاعة، توضع في خانة الحادث العرضي وفي خانة قضاء وقدر، حيث يقرّ البيان باعتداء الوالد على ابنته تحت مسمى “تأديبها”، وأن القوة المفرطة كانت السبب في موتها!

في كل تفصيل وجملة وكلمة من بيان عائلة آل أبو شمسية الحداد الذي نشر على الفايسبوك جريمة ، فبيان العار هذا انعكاس لمجتمع ذكوري يقتل النساء يتهمهنّ بالجنون، ويبرر للقتلة ويحميهم، ويجاهر بثقافة ذكورية أبوية تتحكم بحيوات النساء تقتلهنّ يومياً.

وفي تفاصيل البيان كتب التالي: “حول الحادث المؤسف الذي أودي بحياة الشابه رنا محمد فؤاد الحداد”

1- تعرضت المرحومة لحادث سقوط من علو على رأسها قبل نحو ثماني سنوات استدعى مكوثها في المستشفى ما يزيد عن أربعة أشهر، واستغرق علاجها ما يزيد عن ثمانية أشهر، وتبين لاحقا أن هذا الحادث قد أثّر على قدراتها العقلية وتسبب لها باضطرابات عقلية وسلوكية وحالة من عدم الاتزان مما أدى إلى طلاقها وانفصالها عن زوجها، وقد تسببت رحمها الله بكثير من المشاكل لعائلتها نتيجة تصرفاتها الغير متزنة والغير مستقرة.

2- في يوم الحادث نشب خلاف بين المرحومة وبين والدها على ضوء تصرفاتها وقام بضربها بهدف تأديبها، وقامت بعد ذلك بمحاولة الهرب وترك بيت والدها، مما دفعه إلى منعها بالقوة من ترك البيت، فقدر الله أنها توفيت بين يديه عرضيا، ودون أي نية مسبقة لقتلها أو ايذائها.

3- نتيجة خوف وارتباك الوالد قام بنقلها الى منطقة خالية بعيده وقام بدفنها، وأخبر عائلته أنه قام بنقلها الى مكان آمن خوف أن تهرب وتترك المنزل.

4- قام والد المرحومة اليوم باخبار عائلته بما حصل وقام بإخبار الاجهزة الامنية وسلم نفسه اليها وأخبر عن مكان دفن المرحومة حيث تم استخراج الجثة، وقام بالاعتراف الكامل بما حصل.

إننا نؤكد في عائلة أبو شميسة الحداد، أن هذا الحادث المؤسف انما هو حادث عرضي نتيجة القوة المفرطة ودون اي اصرار مسبق او تخطيط، وأردنا اظهار الحقيقة درءا للاشاعات المغرضة والتأويل والتأليف .

البيان لاقى ردود فعل غاضبة على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، خاصة أن اعتراف الوالد لم يأتِ سوى تداركاً للشائعات التي تناولت ما يسمى “شرف العائلة”، ودرءاً لسمعة الوالد المجرم، الأمر الذي دفع بعض ممن يعرف رنا إلى التأكيد أن عائلتها هي المسؤولة عن وقوعها من شرفة منزلها قبل ثماني أعوام، وأنها كانت تزور أطفالها الثلاثة من دون علم عائلتها التي كانت تعذّبها بحسب ما قالته المغدورة لعدد من المقربين منها.

فهل سيتم الاقتصاص من القاتل؟ وهل ستتحقق العدالة لروح رنا؟

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد