لماذا الخوف من مسلسل «الطاووس» الذي يطرح قضايا الاغتصاب في مصر؟

استنفر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري، معلناً فتح تحقيق فوري مع المسؤولين عن إنتاج مسلسل “الطاووس”، الذي يعرض منذ بداية شهر رمضان، في مصر والعالم العربي، ويشارك فيه بدور البطولة الفنانة سهر الصايغ، والفنان جمال سليمان، وعدد من نجمات ونجوم السينما المصرية والعربية.

الاستنفار بحسب المجلس يأتي على خلفية عدد من الشكاوى التي وصلته، حيث أعلن في بيان له، أنه “تلقى شكاوى عديدة، حول استخدام لغة لا تتفق مع الأكواد التي أصدرها المجلس، وتؤكد على ضرورة إعلاء القيم وعدم المساس بالأسر المصرية أو الحط من شأنها، أو إظهارها في صورة تسيء إليها”.

هذه الخطوة التي قد تؤدي إلى وقف عرض المسلسل، فتحت الباب أمام تساؤلات كبيرة تبدأ بالأسباب التي دفعت إلى رفع شكاوى ضد مسلسل يفتح قضية الاغتصاب والتحرش ويفردها كمادة إعلامية وظاهرة تجتاح مصر والعالم العربي، ولا تنتهي بمدى تطابق قصة المسلسل مع “قضية الفيرمونت” والمتورط بها أبناء شخصيات نافذة؟

فما هي قصة مسلسل “الطاووس”؟

تدور قصة مسلسل “الطاووس” حول محامي مخضرم يكتشف جريمة كبيرة تهزّ الرأى العام و يحاول هذا المحامي كشف غموض هذه الجريمة والاشخاص الذين قاموا بها و التى تكشف الأحداث أنهم من أبناء أكبر الشخصيات في البلد و يتعرّض هذا المحامى للعديد من العوائق و المشكلات من وراء كشف هذه الجريمة بالاضافة إلى تناول المسلسل لقضية هامة و هي قضية السوشيال ميديا و تأثيرها على الافراد بالمجتمع.

بعيدا عن التفاصيل ففي الخطوط العريضة كفكرة رئيسة للمسلسل الشبه واقع بينه وبين “قضية الفيرمونت” حيث تعرّضت فتاة إلى اغتصاب جماعي في نيسان/أبريل 2014 على يد عدد من الشباب من أبناء كبار الأثرياء والمشاهير تناوبوا على اغتصابها وكتابة أحرف أسمائهم الأولى على جسدها وتصويرها بعد تخديرها في فندق فيرمونت بوسط القاهرة، لكن لماذا الخوف من تفاصيل ما يطرحه هذا المسلسل؟ ومن المتضرر من إعادة إثارة الرأي العام ضد الجرائم التي تمارس ضد النساء والفتاة تحديداً الاغتصاب؟ وهل سينعكس تفاعل المشاهدين/ات مع مسلسل “الطاووس” على مسار “قضية الفيرمونت” لجهة إنصاف الضحية؟

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد