جائحة كورونا تسهم في ارتفاع مستوى العنف الاقتصادي الممارس ضد النساء في الأردن

كشفت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن”، تداعيات جائحة كورونا الاقتصادية على النساء في الأردن، وهنّ اللاتي يعانين أصلاً من البطالة وانخفاض قوة العمل بينهن وتعمل الكثيرات منهن في أعمال غير منظمة، ويقع على عاتق النساء والفتيات الجزء الأكبر من أعمال الرعاية والعناية مما يحد من قدراتهن وتمكينهن الاقتصادي ويهدد أمنهن الغذائي، ويزيد احتمالية تعرضهن للعنف الأسري وترتفع إمكانية انقطاعهن عن التعليم والتدريب مما يؤثر سلباً على مشاركتهن الاقتصادية.

وتظهر بشكل جلي خلال أزمة كورونا النتائج السلبية للعنف الاقتصادي الممارس ضد النساء، وفق الجمعية، كالحرمان من الميراث وتدني ملكية الشقق والأراضي واتساع الفجوة في الأجور بين الجنسين، وفقدان الوظائف، كما تتأثر النساء والفتيات سلباً من أي تناقلات محتمله في الموازنات الحكومية استجابة لإجراءات مكافحة الفيروس ومنها المخصصات التعليمية والصحية والتدريبية.

كما تعاني النساء والفتيات من فجوة بين الجنسين في القدرات التكنولوجية مما يحد من إمكانية وصولهن الى الخدمات والفرص والخيارات بما فيها إمكانية التعليم والعمل عن بعد، وإنشاء وإدارة المشاريع الإلكترونية، والحصول على المساعدات والتحويلات المالية، وتزداد معاناتهن في ظل استمرار إجراءات التباعد الجسدي.

واقترحت “تضامن” لتجاوز هذه المعيقات والآثار السلبية على النساء والفتيات تحديداً والتي من شأنها الحد من تمكينهن الاقتصادي، أن تقوم الحكومة بتحليل وإدماج النوع الاجتماعي وضمان إشراك النساء في جميع الإجراءات والقرارات التي تتخذها في إطار الاستجابة والتعافي حالياً وعلى المديين المتوسط والطويل.

وأشارت “تضامن” الى أن الإناث في الأردن يملكن 17% من الأراضي مقابل 48% للذكور، أما نسبة الشقق التي تملكها الإناث فوصلت الى 24.1% مقابل 58.6% للذكور.

وأضافت الجمعية أن العنف الاقتصادي ضد النساء يؤدي الى تهميش دورهن والحد من مشاركتهن الاقتصادية ويؤدي الى العديد من الانتهاكات لحقوقهن العمالية، ويأخذ هذا العنف أشكالا عديدة تقع ضمن ثلاثة محاور رئيسية: منع النساء من الحصول على الموارد الاقتصادية، ومنع النساء من استخدام مواردهن الاقتصادية والتصرف الحر بها والمحافظة عليها، واستغلال موارد النساء الاقتصادية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد