العثور على الشابة الفلسطينية «المعنّفة» مريم يونس بعد اختفائها لأيام

كان الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي كفيل بكشف ما تعانيه الشابة مريم محمد يونس ابنة الـ21 عاماً من خانيونس في فلسطين المحتلة.

على صفحة تجمع عائلات الشجاعية على الفايسبوك منذ حوالي 20 ساعة نشر أن مريم مفقودة منذ ٣ أيام، وأنَّ أحداً لا يعرف مصيرها ومكان تواجدها، وذكر الإعلان عينه أن مريم تعاني من “اضطرابات نفسيه” وأن آثارها فُقِدَت يوم الخميس ٢٧/٥/٢٠٢١ بعدما خرجت من منزلها ولم تعد، وتضمَّن الإعلان مواصفات الشابة المفقودة، مرفق بدعوة لمن يجدها أو لديه معلومات التواصل مع الشرطة الفلسطينيه، أو الاتصال برقم هاتف عائلتها.

لحظات على نشر الإعلان وبدأت التفاصيل تتكشف، فمريم التي تم العثور عليها في مركز أمان الواقع بمدينة غزة، تتعرّض للضرب والتعنيف من قبل والدها وإخوتها، فضلا عن أنها كانت ممنوعة من الوصول إلى الانترنت ومن استكمال دراستها الجامعية، وهي المثقفة والقارئة النهمة والذكية، شأنها شأن فتيات كثيرات يتهمنّ بالاضطراب النفسي، خوفاً من كشفهن عن العنف اللواتي يعانينه، وعن السجن والقيود اللواتي يواجهنها في منازلهنّ.

تفاصيل ما تعانيه مريم حتى الساعة يتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع انتشار هاشتاغ #العدالة_لمريم و#أنقذوا_مريم وغيرها من الوسوم، التي طالبت بحماية النساء من العنف ضدهنّ، وكشفت بعضاً مِمَّا عاشيته الشابة.

من يحمي مريم اليوم؟ هل سيتم إعادتها إلى منزل عائلتها؟ وإلى متى ستبقى صفة “المضطربة نفسياً” أداة لتطويع النساء والفتيات، وحرمانهنّ من حريتهنّ وحيواتهنّ؟

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد