صعود الخطاب النسوي في مصر يتبناه الجيل الجديد
تتجه الانظار اليوم الى الناشطات المصريات اللواتي خرجن من عباءة الجيل النسوي القديم في مصر، وأسسن لاستراتيجيات جديدة تساهم في تحريك المياه الراكدة في تعاطي المجتمع والدين مع المرأة المصرية . ففي وقت تعمل فيه بعض الناشطات على ‘عادة تفعيل عملهن تقوم شابات الفيمنست على تأسيس مستوى جديد من التعاطي مع الدكتاتور المتمثل بالمجتمع والدين وليس الحاكم فقط .
فهل يساهم تنوع المدارس النسوية في تنوع الخطاب وتكامله على قاعدة صحية التنوع ؟
ثورة يناير لم تشهد أيّة مطالب خاصة بالمرأة واقتصرت المطالب على تغيير النظام وبعض التغييرات الاجتماعية الأخرى. لكن مع مجيء المجلس العسكري بدأت الناشطات يدركن مدى الأزمة التي يعشنها في مصر ما دفع بعضهن إلى سلوك النضال النسوي الفردي، مثل منى التهامي،أو إنشاء حركات نسوية جديدة أو الانضمام إلى حركات نسوية تقليدية موجودة منذ أعوام والعمل على تفعيل دورها أكثر من ذي قبل.
تنقسم النسويات بين اعتبار الدين سبباً في أزمات المرأة وبين اعتبار التفسير الديني المغلوط هو السبب. ولفتت فرح البرقاوي، الناشطة النسوية والعضوه في “انتفاضة المرأة في العالم العربي”، إلى أنه “لا تنتمي جميع النسويات إلى مدرسة فكرية واحدة. بعض النسويات المسلمات على سبيل المثال لا يعتبرن أن هناك تعارضاً بين الدين الإسلامي وحقوق المرأة وهن يرتكزن بذلك على النص الديني ويخرجن منه ما يشير إلى مكانة المرأة المساوية للرجل في الحقوق والواجبات. وهذا وأدى صعود الحركات الإسلامية من إخوان مسلمين وسلفيين خلال الأعوام الأخيرة إلى ظهور خطابات نسوية كردة فعل على المواقف التي اتخذتها هذه الحركات تجاه المرأة.
هناك اختلاف كبير بين النسويات المستقلات وبين المؤسسات النسائية التقليدية. وترى رانيا عوض، النسوية والناقدة الفنية أن الحركات النسوية لعبت دوراً واسعاً في مصر منذ عام 2005، إلا أن هذا الدور لا يزيد عن التنظير وليس مجدياً لقضية المرأة.
المصدر :موقع الرصيف 22 الالكتروني