الرضاعة في الأماكن العامة: حق لك ولطفلك
تتعرض الأمهات لتعليقات سلبية أثناء إرضاع اطفالها في الأماكن العامة ، تعليقات تزعج ساندرا فرحات التي تؤكد ان أن بعض النساء على البحر بالكاد يخبئن صدورهن، لكن لا ينزعج منهن أحد، فهل عيب أن ألبي حاجة طفلتي وأغذيها تحت أشعة الشمس؟”.
تذكر مايا صوراتي في مدونتها، التي تتناول مواضيع عدة عن الأمومة واليوغا، موقفها الواضح من الرضاعة في الأماكن العامة: إذا كنت تنزعج من رؤيتي أرضع طفلتي، فهذه مشكلتك وليست مشكلتي.
تدافع صوراتي في مدونتها عن حقها وحق بقية الأمهات في الرضاعة علناً، وتتهم المجتمع اللبناني بالنفاق: “كيف تكون الرضاعة أسوأ من الثياب المثيرة؟”، تسأل.
مدونة جريئة تتلقى من خلالها تعليقات، أبرزها إيجابية من أمهات يثنين على شجاعتها وصراحتها. ولكن طبعاً لا تلاقي إعجاب الجميع. إذ كتب لها أحد المدونين أن دفاعها عن الرضاعة علناً هو كدفاعها عن شخص يقضي حاجته علناً. مقاربة استفزت صوراتي، فردت عليه: “إذا كنت تظن أن الرضاعة مثيرة للاشمئزاز، فهذه مشكلتك
وليست مشكلتي”.
La leach league، هي منظمة دولية تعنى بتشجيع النساء على الرضاعة الطبيعية، وتوفر لهن المعلومات والدعم لتسهيل عملية الرضاعة الطبيعية. تجتمع المنظمة في فرعها في بيروت شهرياً، وتتشارك الأمهات النصائح والأسئلة والمخاوف عن الرضاعة. وتبقى هذه الاجتماعات فسحة من الحرية في لبنان للرضاعة أينما كان وكيفما كان. لا تعليقات سلبية ولا نظرات غريبة، التشجيع فقط.
تعتبر سارا لويس حنان، مُنظِمة الاجتماع، ومستشارة في الرضاعة، أن “الامتناع عن الرضاعة في الأماكن العامة هو عقبة جديدة أمام الرضاعة بشكل عام”. وتقول: “يجب على الطفل أن يرضع متى احتاج لذلك”. وتضيف ضاحكة: “لا يعرف الطفل إذا كان في البيت أو في مكان عام. كل ما يعرفه أنه جائع ويريد أن يأكل، وعلى الأم أن تلبي حاجته هذه”.
وتؤكد أن “الأم إذا شعرت أنها ستتعرض لإحراج أو لآراء سلبية، فهي إما ستبقى في البيت، أو لن ترضع طفلها، وفي الحالتين سيؤثر هذا على رضاعتها”.
ترى حنان أن “صدر المرأة أعطي دوراً جنسياً بحتاً، وهذا ما جعل البعض يتناسى أنه وجد أولاً لإطعام رضيعها، وهذه صفته الأولى وغايته الأهم”.
المصدر: موقع الرصيف 22 الالكتروني