نسبة إعتقال النساء في فلسطين المحتلة ترتفع الى 500% منذ عام 2010
133 حالة اعتقال نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق النساء والفتيات الفلسطينيات القصّر منذ بداية أكتوبر العام الماضي وحتى نهاية فبراير من العام الحالي، منهن من اعتقلن بعد الإصابة بالرصاص الحى ، وبعضهن تم التحقيق معهن وهن ينزفن، فيما ابتدع الاحتلال تهمه الاعتقال على الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً ” موقع الفيسبوك” وكذلك تهمه ” وجود نية” للمرأة او الفتاة لتنفيذ عملية طعن.
هذا ما أظهرته دراسة حديثة صادرة عن وحدة الدراسات في مركز أسرى فلسطين للدراسات فأكدت أن اعتقال الاحتلال للنساء الفلسطينيات هي سياسة ممنهجة وعرف متبع منذ بداية الاحتلال وليس أمراً جديداً ولكنه يأخذ منحنى تصعيد في بعض الاحيان حسب تطورات الاوضاع الميدانية .
وبينت الدراسة التي أعدها الباحث في المركز “رياض الاشقر” تصاعد حالات الاعتقال بين النساء والفتيات منذ عام 2010 ، حيث رصدت 45 حالة إعتقال في ذلك العام ، بينما وصلت في عام 2015 الى 291 ، وذلك بنسبة ارتفاع تصل الى 500%، وذلك نتيجة عاملين وهما زيادة التوتر في ساحات المسجد الاقصى ، حيث انبرت المرأة الفلسطينية للدفاع عنه، والثاني هو اندلاع انتفاضة القدس في الربع الاخير من العام الماضي .
الدراسة تطرقت إلى تفاصيل تتعلق بإعتقال الاحتلال لعدد كبير من القاصرات ، وبعضهن لم تتجاوز اعمارهن الثانية عشر ، إضافة الى إعتقال جريحات مصابات بالرصاص الحى ، وبعضهن من ذوى الحالات الخطيرة، فيما تميزت بفرض الإعتقال الإداري على الأسيرات والتي طالت 6 منهن حتى إعداد الدراسة.
كذلك لفتت الدراسة الى سياسة الاحتلال الجديدة باللجوء الى إعتقال النساء والفتيات بحجة الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث إعتقلت 6 فلسطينيات بتهم التحريض حولت بعضهن الى الإدارى ، ولا يزال 3 أسيرات يخضعن للإعتقال الإدارى في سجون الاحتلال.
يذكر أن الاحتلال لجأ الى إفتتاح سجن الدامون بسبب إرتفاع نسبة الاعتقالات في صفوف النساء وعدم إستيعاب سجن هشارون للأعداد الموجودة، ونقل اليه 24 اسيرة، في ظروف قاسية .
وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام أكثر بقضايا الأسيرات في سجون الاحتلال، وتفعيلها اعلامياً ، وكذلك استغلال إنضمام السلطة الى محكمة الجنايات لرفع دعوى على الإحتلال لإرتكابه جرائم حرب بحق الأسيرات سواء بالقتل او الإعتقال التعسفي .
المصدر : فلسطين الآن