أين متاحف المرأة في العالم العربي ؟
متاحف المرأة ، فكرة بدأت في الغرب وانتشرت فيه على نحو متقدم وبدرجة كبيرة، بعكس الحال فى الوطن العربي، حيث محدودية العدد وضعف التجهيزاتو “متاحف المرأة”- المقصودة هي تلك التي تحفظ وتجمع وتوثق كل ما له أهمية تاريخية فى مسيرة النساء فى بلد أو ولاية أو محافظة.
فى الوطن العربي، تعاني هذه المتاحف إهمالاً وغياباً شبه كاملين، باستثناء الإمارات العربية المتحدة، وتحديدًا مدينة دبي، التي قامت بعمل يعكس إرادة الدولة الحقيقية فى توثيق تاريخ المرأة والحفاظ عليه من الضياع حتى يتذكر كل فرد فى الدولة دور المرأة فى بناء دولته، حتى لو كان قصير فى دولة صغيرة العمر.
فالمتحف يعكس بقاعاته ومحتوياته الفنية دور المرأة القوي في مختلف مجالات الحياة ومساهماتها في العديد القضايا، بالإضافة لذلك، يهتم بكل ما يتعلق بجوانب حياة المرأة من فكر، وثقافة، وفنون، وآداب، وتراث، وتاريخ، ونمط وطقوس.
ويسعى المتحف في دبي للتواصل مع المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالثقافة والفنون وقضايا المرأة، لنقل صورة مغايرة عن المرأة الخليجية وتحديدًا “الإماراتية”.
في سوريا، أنشئ “متحف المرأة الوثائقي” فى عام 2009 في منطقة الزاهرة بالعاصمة دمشق، يضم معروضات من التراث المادي لنساء متميزات تركن بصمات في تاريخ سوريا، مثل؛ جوليا دومنا وزنوبيا ويشمل أيضا وثائق ومعروضات، كما يضم جناحًا للمجسمات الحية على شكل تماثيل صغيرة للمرأة وهي تقوم بأعمال مختلفة؛ تخبز، تزرع، تهتف في المظاهرات، إلى جانب ذلك يوجد جناح لاستعراض الأزياء الشعبية في كل محافظة من المحافظات السورية باعتبار الأزياء الشعبية جزءًا من التراث والفولكلور ، المتحف غير معلوم وضعه فى الوقت الحالي فى ظل الأزمة في سوريا .
أما في في مصر، الأمر يبدو مخزيًا، لأن الدولة الأقدم فى العالم، والمرأة فيها التي وصلت إلى الحكم قبل أن تنشأ أي دولة في العالم، يغيب عنها “متحف للمرأة” غياب كسرته تجربة إنطلقت في يونيو من العام الماضي 2015 ،ولا تليق بنساء مصر ،لإقتصارها على قاعة في القرية الفرعونية بالجيزة، أُطلِق عليها “متحف نساء رائدات”، حيث تعرض نبذات عن 70 شخصية نسائية مصرية وعالمية.
المصدر: ولها وجوه أخرى